ذكرى أول نوفمبر: انطلاق جولة فنية عبر الولايات لفرقة “بيسان للفنون الشعبية الفلسطينية”

ذكرى أول نوفمبر: انطلاق جولة فنية عبر الولايات لفرقة

الجزائر – أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على انطلاق جولة فنية لفرقة “بيسان للفنون الشعبية الفلسطينية” والتي ستشمل عدة ولايات، وهذا إحياء للذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة .

وتحت شعار “ملحمة شعب وعزة أمة”، ستجوب هذه الفرقة، التي تحضر لأول مرة للجزائر، عدة مدن على غرار سطيف وخنشلة و ورقلة و وهران حيث ستقدم العديد من العروض الفنية الغنائية والشعرية الراقصة، احتفاء بالجزائر وفلسطين، لتختتم برنامجها بالعاصمة في 15 نوفمبر الجاري.

وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بهذه المناسبة، أن هذه القافلة تأتي في إطار البرنامج الخاص باحتفاليات الذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير المباركة، مضيفا أنها قافلة “الوفاء للمبادئ والقيم السامية لثورة التحرير المباركة، هذه القيم والمبادئ التي وسمت وطبعت عديد القضايا الأخرى ولعل على رأسها القضية الفلسطينية”.

وأكد الوزير بأن القضية الفلسطينية كانت “جوهر القضايا المطروحة” بالقمة ال31 لجامعة الدول العربية التي عقدت بالجزائر في 1 و2 نوفمبر الماضي، مضيفا أنها قمة “مميزة، أعطاها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أهمية وعناية خاصة، وقد كانت مخرجاتها مميزة وتاريخية”.

وبخصوص جولة فرقة “بيسان للفنون الشعبية الفلسطينية” أشار الوزير إلى أنها “ستجول وتجوب، بمعية طلبة جزائريين، العديد من مناطق الوطن ..”، حيث “ستحتفل وتغني للجزائر أغاني ثورية وطنية، حبا في الجزائر وحبا في فلسطين”.

وقال من جهته الناطق باسم الفرقة، سيف السوداني، أن حضور هذه الأخيرة للجزائر هو “رسالة شكر ووفاء للشعب الجزائري وللحكومة الجزائرية التي في كل موقف تجدد حبها ووفاءها للشعب الفلسطيني”، مقدما تشكراته لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .

ولفت المتحدث إلى أن “الفلسطينيين يستلهمون من الثورة التحريرية” وأن فرقته “تستلهم من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني” في التعريف بالقضية والثقافة الفلسطينية، مضيفا في هذا السياق أن “الثورة ليست بندقية فقط”، ولهذا فإننا “نعزز الدبلوماسية الثقافية كسبيل وطريق لنقل رسالة الشعب الفلسطيني”.

تأسست فرقة “بيسان للفنون الشعبية الفلسطينية” برام الله بفلسطين في 2016 بهدف “الحفاظ على التراث والفلكلور الفلسطيني من السرقة التي يتعرض لها من الكيان الصهيوني” وكذا “الترويج للقضية الفلسطينية خارج فلسطين”، حسب ما صرحت به المشرفة الفنية على الفرقة، غيداء ملحم.

وتتكون الفرقة من 50 عضوا، بين فناني دبكة وموسيقيين ومغنيين ورواة وشعراء، ينحدرون من عدة مدن فلسطينية كبيت لحم والقدس ورام الله والخليل وجنين، حيث تؤدي لوحات فنية فلكلورية فلسطينية تجسدها على المسرح وتجسد فيها دور الفلاح الفلسطيني على أرضه ودور المرأة الفلسطينية الصابرة والمثابرة والثابتة على أرضها، تقول ملحم.

وكان السيد ربيقة قد أشرف نهاية أكتوبر الماضي على انطلاق قافلة “طريق نوفمبر”، إحياء أيضا للذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية، حيث جاب خلالها طلبة وإعلاميون عدة مسارات لمعالم ومواقع تاريخية عبر عدة ولايات بهدف إرساء أواصر التواصل والحوار بين الأجيال.