الجزائر – أكد المجاهدون و الشخصيات الرياضية المشاركين يوم الأربعاء في منتدى الذاكرة ليومية “المجاهد” أن الرياضيين الجزائريين ألزموا خلال الثورة الحريرية الوطنية، بخدمة أنبل القضايا المتمثلة في إسترجاع السيادة الوطنية للجزائر.
بالنسبة للمشاركين في المنتدى الذي نظمته يومية “المجاهد” بالتنسيق مع جمعية “مشعل الشهيد”, كان المثل البارز للنضال الرياضي خلال الثورة التحريرية المباركة, القوة البارعة والناجحة في شهر أبريل 1958, لجبهة التحرير الوطني لما قررت مباشرة مرحلة جديدة في الكفاح والمتمثلة في إنشاء منتخب وطني لكرة القدم, مشكل من اللاعبين الجزائريين المحترفين الناشطين ضمن الأندية الفرنسية وأغلبيتها من الدرجة الأولى.
و سلط الكاتب و المؤرخ رابح زغدان الضوء على الدور الفعال للشهداء الرياضيين, على غرار سويداني بوجمعة و ديدوش مراد وغيرهما من الذين انخرطوا في الحرب التحريرية من أجل استقلال الجزائر, دون نسيان الشهداء الذين ينتمون لمختلف الاندية الكروية الجزائرية.
و يذكر رابح زغدان في تدخله خلال المنتدى قائلا : “لقد ساهمت الرياضة بقسط وافر في القضية الوطنية. ورفع منتخب جبهة التحرير الوطني صوت كفاح الجزائر عاليا عبر العالم, من أجل استعادة حريتها, حيث كانت إحدى فروع الثورة الوطنية إلى جانب الدبلوماسية و الإعلام و الكفاح المسلح”.
من جهته, سرد الصحفي الرياضي عبد النور بلخير المشوار الاستثنائي للأسطورة السابقة للكرة الجزائرية, عمر بتروني الملقب برجل الدقائق الأخيرة, والذي حظي بالمناسبة بتكريم خاص من قبل منظمي المنتدى إلى جانب الصحفي الرياضي للتلفزيون الجزائري, دريس دقيق.
و يستشهد بلخير قائلا: “يعتبر بتروني الذاكرة الحية لكرة القدم الجزائرية لعقود. يستحق جناح مولودية الجزائر والفريق الوطني خلال الستينات والسبعينات, عن جدارة واستحقاق هذا التكريم”.
كما حظي الصحفي الرياضي دريس دقيق بتكريم خاص بالنسبة لمشواره الكامل, بشهادات مميزة من طرف زملائه السابقين و خاصة من مراد بوطاجين و بشيري محرز.
البويرة | دور زاوية الشيخ الحمامي في الثورة التحريرية