دورة تكوينية لفائدة المكلفين بخلايا الإعلام والاتصال على مستوى الإدارات والمؤسسات العمومية

دورة تكوينية لفائدة المكلفين بخلايا الإعلام والاتصال على مستوى الإدارات والمؤسسات العمومية

قسنطينة – تميزت الدورة التكوينية لفائدة مسؤولي والمكلفين بخلايا الإعلام و الاتصال على مستوى الإدارات و المؤسسات العمومية التي انطلقت اليوم الأحد بقسنطينة تحت عنوان “استخدامات الميديا الجديدة في الاتصال المؤسساتي” بحضور ما لا يقل عن 90 مشاركا .

وخلال كلمته الافتتاحية بالمناسبة، أفاد الأستاذ عبد الحميد بوشوشة، رئيس المكتب الولائي للمنتدى الوطني الإعلامي الجزائري الذي بادر بتنظيم هذا الحدث بالتنسيق مع ولاية قسنطينة على مستوى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بعاصمة الولاية، أن هذه الدورة التكوينية التي ستدوم يومين هي “محاولة لخلق فضاء لرسكلة المكتسبات المعرفية لدى مسؤولي و المكلفين بخلايا الإعلام و الاتصال بمختلف الإدارات و المؤسسات العمومية و ذلك بهدف إعطاء الصورة اللازمة عن نشاطات و جهود القطاع الذين ينتسبون إليه، فضلا عن تلقينهم تقنيات الميديا الجديدة و ما تفرضه من مهارات الاتصال الفعال”.

من جهته، أكد الدكتور نصر الدين بوزيان، أستاذ بجامعة صالح بوبنيدر( قسنطينة 3 )، أن هذه المبادرة تهدف إلى “تسليط الضوء على أهمية الاتصال الذي تقوم به الإدارات و المؤسسات العمومية لخلق صلة نفع و تعاون مع المؤسسات الإعلامية بغرض تمكين المواطن من حق الحصول على المعلومة و أيضا ممارسة أفضل للإعلام”.

وأضاف الدكتور بوزيان، الذي قدم مداخلة بعنوان “الاتصال العمومي بين التصورات النظرية و الممارسات الميدانية”، أن الهدف من ذات التربص التكويني يتمثل أيضا في “تكوين القائمين على خلايا الإعلام و الاتصال على مستوى الإدارات و المؤسسات العمومية في مجال التقنيات الجديدة للتواصل مع الإعلاميين و الصحفيين، لاسيما أن الأمر يتطلب نقلا للمعلومات في وقتها بشكل صحيح و كامل خصوصا مع الانتشار المتزايد لظاهرة الأخبار المغلوطة”.

وأبرز الدكتور رفيق بوزانة، أستاذ بجامعة قسنطينة 3 ،أن استحداث علاقة جيدة بين المكلفين بخلايا الإعلام و الاتصال و الصحفيين “من شأنه أن يسهم في دحض محاولات تزييف الواقع و تغليط الرأي العام التي تقوم بها بعض المواقع لاسيما الأجنبية و كذا صفحات التواصل الاجتماعي”.

كما أفاد ذات المتحدث أن الغرض من هذه الدورة التكوينية هو “التحسيس بأهمية الاتصال العمومي وتفعيله و خلق حركية اتصالية تدخل في إطار مرافقة و تثمين مجهودات السلطات العمومية على المستويين المحلي و الوطني”.

وقد أعرب مشاركون في هذه الدورة من مسؤولين و مكلفين بخلايا الإعلام والاتصال التابعة لمديريات عدة قطاعات و كذا المجالس الشعبية البلدية، عن استحسانهم لمثل هذه المبادرات كونها تكسبهم عديد المهارات و تطلعهم على التقنيات الحديثة اللازمة في المجال حتى يتمكنوا من رفع مستوى أدائهم المهني.

وسيتخلل هذا التربص التكويني تقديم محاضرات يتم من خلالها التطرق لمجموعة من الأمثلة التي تبرز الرهانات الوطنية و دور الاتصال المحلي و خصوصياته، إضافة إلى تنظيم ورشات لتلقين المشاركين تقنيات استخدام الميديا الجديدة و الوسائل المستعملة في التواصل بالتحاضر عن بعد مع الصحفيين و تحرير البيان الإعلامي وكذا خطوات تنظيم المؤتمر الصحفي على وجه الخصوص.