دعوة إلى مرافقة الشعب الصحراوي و مده بمزيد من الدعم لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير

دعوة إلى مرافقة الشعب الصحراوي و مده بمزيد من الدعم لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير

نيويورك (الأمم المتحدة) – دعا ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، إلى مرافقة الشعب الصحراوي الذي لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال المغربي ومده بالدعم والتضامن لتمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.

وشدد المسؤول الصحراوي في محاضرة ألقاها، في إطار الندوة الرقمية الثانية لدبلوم الدراسات حول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا بعنوان “إفريقيا وأمريكا الجنوبية: نحو أجندة أولويات مشتركة” في جامعة / لاتييرا/ بالاكوادور أمس الأربعاء، على أن “الاستعمار، الذي قد يبدو وكأنه ظاهرة من الماضي بالنسبة للبعض، لا يزال قائما في إفريقيا مع كون الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، مما يعني أن عملية إنهاء الاستعمار لم تنته بعد”.

وعليه يضيف سيدي عمار، فإن “الأمر يتطلب مرافقة الشعب الصحراوي ومده بالدعم والتضامن المتعدد الأوجه لكي يتمكن من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).

وفي هذا السياق، نوه ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع (المينورسو) ب”الدور الكبير” الذي لعبته بلدان من إفريقيا وأمريكا الجنوبية في ترسيخ حق تقرير المصير كحق أساسي في منظومة الأمم المتحدة خلال المناقشات في مؤتمر سان فرانسيسكو في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية في عام 1945، و بمشاركتها في إثراء صياغة الفصل الحادي عشر من ميثاق الأمم المتحدة بشأن “الإعلان المتعلق بالأقاليم غير المحكومة ذاتيا” أمام معارضة القوى الاستعمارية في ذلك الوقت .

كما أشار إلى “الدور الأساسي” الذي لعبته بلدان من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا في تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1960، للقرار 1514 (د-15) المعروف باسم “إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”، الذي يعد “حجر الزاوية في حركة إنهاء الاستعمار عبر العالم” مذكرا بأن هذا القرار “لا يعترف بحق تقرير المصير كمبدأ فحسب، كما هو الحال في ميثاق الأمم المتحدة، بل أيضا كحق لجميع الشعوب تحدد بموجبه بحرية مركزها السياسي وتسعى بحرية إلى تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

من ناحية أخرى، أكد الدبلوماسي الصحراوي على ” أهمية التضامن” بين دول وشعوب “بلدان الجنوب” في إطار التعاون الواسع النطاق جنوب-جنوب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتقنية، سيما وأن النظام العالمي الحالي ليس مجرد عالم متعدد الأقطاب فحسب بل هو عالم متعدد التركيب حيث تتعايش وتتنافس فيه مجموعة أنظمة متداخلة.

وشدد في هذا الإطار، على ضرورة أن يكون التضامن أساس العلاقات الدولية، وخاصة العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية، وأن تتم ترجمته إلى إجراءات وممارسات للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه دول الجنوب مثل الفقر وعدم المساواة والصراعات والاستعمار الجديد وتغير المناخ وغيرها.

يذكر أن الندوة الرقمية الثانية لدبلوم الدراسات حول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا أشرف على تنظيمه جامعة /لا تييرا/ بالإكوادور وجامعة التفاريتي وسفارة الجمهورية الصحراوية في الإكوادور والجمعية الإكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي.

 

 

اقرأ المزيد