خيبة أمل في أول اختبار لبيتكوفيتش مع الجزائر

في مباراة مثيرة ضمن الجولة الثالثة من تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، انهزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمام منتخب غينيا بنتيجة 2-1. جرت المباراة على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وسط حضور جماهيري كبير آمل في تحقيق الفوز ومواصلة المشوار نحو التأهل.

تفاصيل المباراة

شهد الشوط الأول تكافؤاً في الأداء بين الفريقين، حيث حاول كلا المنتخبين السيطرة على وسط الملعب وخلق فرص للتسجيل، لكن دون جدوى. مع انطلاق الشوط الثاني، تمكن المنتخب الغيني من افتتاح التسجيل في الدقيقة 50 بعد هجمة مرتدة سريعة واستغلال خطأ دفاعي من الخضر.

لم يستغرق الرد الجزائري طويلاً، حيث تمكن سعيد بن رحمة من تعديل النتيجة في الدقيقة 52 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أسكنت الشباك. اشتعلت المباراة من جديد بعد هدف التعادل، وسعى الفريقان لتحقيق الفوز.

الهدف القاتل

في الدقيقة 62، عاد المنتخب الغيني ليتقدم في النتيجة بعد خطأ دفاعي آخر من المنتخب الجزائري، استغله المهاجم الغيني ليضع الكرة في الشباك، محرزا الهدف الثاني لفريقه. حاول المنتخب الجزائري بشتى الطرق العودة في النتيجة، وأضاع عدة فرص محققة، أبرزها كانت من بغداد بونجاح في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، وتسديدة أخرى من عمورة في الدقيقة 94.

الحكم يضيف 10 دقائق

أضاف الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع، شهدت ضغطاً هائلاً من المنتخب الجزائري على مرمى غينيا، ولكن بدون جدوى. بعد نهاية المباراة، أعرب المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عن خيبة أمله من النتيجة، مؤكداً أن الفريق سيتعلم من هذه الأخطاء وسيسعى للتعويض في المباريات القادمة.

أداء المنتخب تحت المجهر

أثارت الهزيمة انتقادات واسعة من قبل الجماهير ووسائل الإعلام، خاصة وأنها جاءت في أول اختبار رسمي للمدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش. تركزت الانتقادات على الأخطاء الدفاعية المتكررة وإهدار الفرص السهلة، مما يشير إلى ضرورة إجراء تعديلات في التشكيلة واستراتيجية اللعب في المباريات المقبلة.

الطريق إلى كأس العالم

على الرغم من الهزيمة، ما زالت الفرصة متاحة أمام المنتخب الجزائري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. يجب على الفريق تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية والتركيز على تحسين الأداء الجماعي والفردي للاعبين.

من المهم الآن أن يتكاتف الفريق والجهاز الفني للعمل بجد وتصحيح الأخطاء، لضمان تحقيق الفوز في المباريات القادمة واستعادة الثقة لدى الجماهير. يحتل المنتخب الجزائري مكانة مرموقة في كرة القدم الإفريقية، ولديه الإمكانيات والموارد اللازمة لتحقيق طموحات التأهل للمونديال.

دعم الجماهير

تظل جماهير المنتخب الوطني أحد أبرز عوامل الدعم والتحفيز للاعبين، حيث ينتظر الجمهور بفارغ الصبر أداءً أفضل في المباريات المقبلة. تعكس هتافاتهم ودعمهم المستمر الروح الوطنية والرغبة في رؤية المنتخب يحقق النجاحات على المستوى الدولي.

في الختام، تبقى كرة القدم مليئة بالتحديات والمفاجآت، والمنتخب الجزائري قادر على تجاوز هذه الهزيمة والعودة بقوة لتحقيق الأهداف المنشودة. يجب أن يكون التركيز على التدريب الجاد، والعمل الجماعي، والاستفادة من التجارب السابقة للارتقاء بالمستوى والأداء في المستقبل.