خلدون يهاجم ولد عباس ويعتبر بن حمودة الأحسن لقيادة الافلان

خلدون يهاجم ولد عباس ويعتبر بن حمودة الأحسن لقيادة الافلان - الجزائر

أبدى القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون، استعداده للتنازل عن الترشح لمنصب الأمين العام للأفلان، لصالح   جمال بن حمودة، الذي يراه خلدون الرجل الوحيد الذي يجمع كل شروط لجنة الترشيحات باعتباره “مناضل عقائدي نظيف” يضمن المسار الجديد للجبهة خارج إطار الوصاية.

مرشح الاجماع

ودعا عضو اللجنة المركزية حسين خلدون خلال مروره عبر مباشر TSAعربي اليوم الأحد 27 أفريل، أعضاء اللّجنة المركزية إلى ضرورة التحلي بالحكمة فيما يتعلّق بالترشيحات، مؤكدا على ضرورة العمل في إطار جماعي والسير في اتجاه مرشح الإجماع.

وفي السياق حذّر خلدون من الضغوطات التي توقّع أن تمارس على لجنة الترشيحات من قبل من أسماهم بالدخلاء على اللّجنة المركزية، مؤكدا بأن “مسؤولية أعضاء لجنة الترشيحات على المحك، وهي مطالبة بألاّ تتراجع عن شروط الترشح التي حدّدتها في نص النظام الداخلي والتي تؤكد ضمنها على شرطين مهمين “نظافة اليد وأقدمية 10 سنوات من النضال دون انقطاع”.

ولد عباس دمّر الأفلان

وبالعودة إلى ما شهدته الدورة السابقة لأشغال اللّجنة المركزية الثلاثاء الماضي، قال خلدون بأن أعضاء اللجنة الذين حضروا للاجتماع وقعوا في خطا كبير بإعطاء جمال ولد عباس شرف تقديم الاستدعاءات، وهو ما خلّف حسبه موجة من الغضب بين أعضاء اللّجنة المركزية. التي ستعود إلى الهدوء خلال اجتماعها القادم يوم الثلاثاء 30 أفريل المقبل ـ حسب ما يتوقعه ذات المتحدث ـ

ولم يتردد خلدون في توجيه كيل من التهم لولد عباس الذي قال بانه “دمر الأفلان وكان سبابا في تحامل الشعب اليوم على الحزب”، مضيفا “ولد عباس كان كابوسا مر بالافلان ولكنه لن يعود”. وفي السياق قال خلدون بأن “ولد عباس دخل الى الحزب بأوامر فوقية ورحل منه أيضا بأوامر فوقية، بعدما دمر الافلان”. مذكرا بحادثة “الكدانة” التي أطاحت بالمجاهد والمناضل في الافلان سعيد بوحجة من رئاسة المجلس الشعبي الوطني، مشيرا الى ولد عباس كان هو المخطط الأساسي لتنحية بوحجة واستقدام معاذ بعدما قام برفع الغطاء السياسي عن بوحجة بصفة غير الشرعية وبالاتفاق مع الأمين العام للأرندي أحمد اويحي.

تعطيل مجلس المحاسبة

وبالعودة الى قضية تحريك العدالة في ملفات الفساد، أثار خلدون عديد الحقائق عن تعطيل مجلس المحاسبة بفعل فاعل، بعد ان وقعت الجزائر على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد عام 2016، وشدّد خلدون في السياق على دعم الافلان لفتح ملفات الفساد ومساندتها لمطلب الشعب و قيادة الجيش في معاقبة كل من نهب أموال الجزائريين. مشيرا أيضا الى ملفات المفتوحة في حق ولد عباس والتي تتعلق حسب خلدون “بملفات مقدمة من قبل مجلس المحاسبة تتعلق بثغرات ماالية في وزارة التضامن حدثت حين كان ولد عباس حاملا لحقيبة وزارة التضامن”.

بن صالح  فقد مصداقيته 

وفيما يتعلّق بالوضع الحالي للبلاد، يرى الناطق الرسمي باسم الأفلان حسين خلدون بأن تأجيل لإنتخابات الرئاسية أصبح أمرا ضروريا، مثنيا على التزام المؤسسة العسكرية بمساندة مطالب الشعب، غير أنه في المقابل أكد على أنه لا يمكن ان ننتظر كل الحلول من الجيش، وهو ما يتطلب تفعيل المبادرات التي من شانها المساهمة في حل الازمة. و في بالمقابل طالب خلدون رموز النظام السابق الرحيل، مشيرا في المقبل إلى أن مصداقية رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد سقطت مع فشل مشاورته.

اقرأ المزيد