خبراء يدعون لدراسة تأثيرات التسويق الإلكتروني للمنتجات الغذائية على صحة المستهلكين - الجزائر

خبراء يدعون لدراسة تأثيرات التسويق الإلكتروني للمنتجات الغذائية على صحة المستهلكين

شكل موضوع “التسويق الإلكتروني للمنتجات الغذائية في الجزائر” محور يوم دراسي نظمه نهاية الأسبوع الفارط، مخبر الإتصال والأمن الغذائي بكلية علوم الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر03، بحضور ثلة من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن.

وناقش المتدخلون تجربة الجزائر في عملية التسويق الإلكتروني عموما وتلك المرتبطة بالمنتجات الغذائية خاصة، في محاولة لتقييم هذه التجربة وتحديد الصعوبات التي تقف أمام تطورها ونموها بشكل يتوافق مع تحديات السوق العالمية الحالية التي تتجه يوما بعد يوم نحو المعاملات الإلكترونية.

وقد أجمع الباحثون المشاركون على أن تجربة الجزائر في مجال التسويق الإلكتروني لا تزال تجربة فتية، فعلى الرغم من وجود نماذج عديدة تجسد أليات التسويق الإلكتروني بداية من مرحلة عرض المنتوج عبر شبكة الأنترنيت وما تتيحه من تطبيقات تواصلية قصد الترويج له، وصولا إلى إيصاله للزبون، إلا أنها تفتقر إلى ألية “الدفع الإلكتروني” حيث لا يزال المستهلك لا يثق في هذه الألية ويفضل دفع الفاتورة عند إستلام المنتوج أو السلعة التي طلبها إلكترونيا، وهو ما يتطلب حسب توصيات الباحثين تفعيل القوانين والتشريعات التي تسمح بتأطير العملية التسويقية الإلكترونية تزيد من ثقة المستهلك بمثل هذه الأليات التسويقية الحديثة.

وبالحديث عن التسويق الإلكتروني للمنتجات الغذائية، أوضحت مديرة المخبر الدكتورة “نبيلة بوخبزة” أنه في ظل الإنتشار المتزايد الذي يشهده التسويق الإلكتروني بحكم تغلغل التكنولوجيا في الأعمال التجارية بالجزائر، مقابل زيادة أعداد مستخدمي الأنترنيت الذي تجاوز 20 مليون مستخدم من جهة، وتزايد الطلب على إستهلاك المنتجات الغذائية من جهة أخرى، والتي تم تسجيل أنها تستنزف ما بين 40 و60 بالمائة من رواتب الأسر الجزائرية، وهو ما يستدعي دراسة مثل هذه المواضيع لاسيما مع ما يميز هذه النوعية من المنتجات الغذائية الحساسة تبعا لظروف إنتاجها وتخزينها وتوصيلها، في ظل إنتشار ثقافة إستهلاك كل ما هو علامات غذائية عالمية من قبل المستهلكين الجزائريين”

وأوصى الباحثون بضرورة دراسة تأثير إنتشار التسويق الإلكتروني للمنتجات الغذائية على الأنماط الغذائية للمجتمع الجزائري وتبعاته الصحية.

وفي هذا الإطار أكدت بوخبزة” أن فريق المخبر يسعى إلى تفعيل البحث العلمي في مجال الأمن الغذائي مع التركيز عل ربط الجامعة بالمحيط الخارجي لإعداد أجيال قادرة عل إستثمار طاقاتها في بلدهم لتحقيق الإكتفاء الذاتي بعيدا عن كل أشكال التبيعة الاقتصادية لاسيما فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

و يطمح المخبر إلى تكوين الطلبة من خلال فتح تخصصات في هذا المجال وتنمية قدراتهم في معالجة قضايا لها صلة مباشرة بالأمن الغذائي، إلى جانب تكوين كوادر أكفاء مؤهلين لتحليل الظواهر المتعلقة بالأمن الغذائي وانعكاساتها على المجتمع الجزائري إدراكا منا بضرورة النهوض بالإقتصاد الجزائري من خلال تقديم مقترحات نوعية وعلمية وعالمية للإرتقاء لمستوى الكونية من حيث الإبداع والإنتاج وإتقان شعار فكر عالميا ونفذ محليا، تضيف مديرة المخبر.

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية