حملة انتخابية: احتدام السباق بين المترشحين وتصريحات قايد صالح و زغماتي تتصدر عناوين الصحف الوطنية   

ومع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية قالت يومية “صوت الاحرار” بان المترشحين بدأوا ب”تكثيف” خرجاتهم الميدانية ومن خطاباتهم السياسية لشرح برامجهم في خطوة لاستغلال ما تبقى من الوقت لاستمالة اصوات الناخبين، مؤكدة ان العد التنازلي لنهاية الحملة “ارغم المتنافسين على كرسي المرادية على برمجة اكثر من لقاء في اليوم الواحد و تكييف خطاباتهم مع المواضيع ذات الصلة المباشرة بالمواطن والظرف الخاص الذي تعيشه البلاد”.

وأوردت اليومية على صفحتها الاولى ايضا دعوة الفريق قايد صالح الشعب الجزائري الى المشاركة القوية في الرئاسيات وتأكيده خلال الزيارة التي قام بها الى قيادة القوات البحرية بان الجزائر “سيدة في قرارها لا تقبل اي تدخل او املاءات من اي طرف مهما كان  ولا تخضع لأي مساومات”.

وبالبنط العريض “اويحيى وسلال.. اولى المحاكمات”، علقت يومية “الحوار” عن حديث وزير العدل عن برمجة الاثنين القادم محاكمات علنية لرموز الفساد والسماح للراي العام الاطلاع على ملفات “مفزعة”– كما قال– ، مشيرة من جهة اخرى الى أن “حمى الانتخابات تتصاعد.. وبن قرينة يهدد بالانسحاب” وذلك في معرض نقلها لمجريات اليوم العاشر من الحملة الانتخابية التي يواصل فيها المترشحون “توظيف اوراقهم من اجل كسب صوت المواطن من خلال خطابات “لم تخرج عن محاور خطاباتهم الانتخابية لعبوا فيها على وتر تحسين مختلف جوانب حياة الجزائريين واحداث قطيعة مع اساليب الماضي”.

وعلقت جريدة “الشعب” هي الاخرى على ما ميز لحد الان مسار الحملة الانتخابية التي هي على مشارف الاسبوع الثالث، مؤكدة بان المترشحين الخمسة اظهروا اختيارات متعددة من اجل تطبيق برامجهم الانتخابية واقناع الشعب بالذهاب الى صناديق الاقتراع واجمعوا على موقف موحد ضد التدخل الاجنبي”.

إقرأ أيضا : رئاسيات: الجزائريون مدعوون لمشاركة “قوية ومكثفة” لإفشال “مخططات العصابة وأذنابها”

كما أبرزت ذات الجريدة تنويه الفريق قايد صالح خلال زيارته لقيادة القوات البحرية بموقف المواطنين حيال الجيش والانتخابات الرئاسية وتأكيده بان الجزائر “سيدة في قرارها لا تقبل اي تدخل او املاءات من اي طرف مهما كان ولا تخضع لأي مساومات وبان الشعب سيفشل محاولات هذه الشرذمة من العصابة التي وبعد فشل كل خططها ها هي تلجأ الى الاستنجاد بأطراف خارجية…”.

وقالت يومية “المشوار السياسي” من جانبها بان المترشحين “اتفقوا” في كل خرجاتهم ونشاطاتهم على “اعلاء المصلحة العليا للجزائر” وبان العديد من الملفات كانت في صلب البرامج الانتخابية لهؤلاء سيما ما تعلق منها بنبذ التدخل الاجنبي وضرورة القيام بحزمة من الاصلاحات تمس جميع القطاعات.

وتضمنت صفحات اليومية كذلك ما جاء في الكلمة التوجيهية لقائد اركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح لدى زيارته لقيادة القوات البحرية والتي أبان فيها موقف المؤسسة العسكرية الرافض لإملاءات اي جهة مهما كان وقدرة الشعب الجزائري على العبور ببلاده الى بر الامان.

وتناقلت صحيفة ” الحياة” مجريات الحملة الانتخابية الخاصة بكل مترشح في يومها العاشر واهم ما ادلى به هؤلاء من تصريحات صبت معظمها — كما جاء في المقالات الخاصة بهذا الملف– في تأكيد المتسابقين على تخندقهم مع مطالب الحراك الشعبي وحرصهم على تطبيقها في برامجهم الانتخابية.

وأكدت جريدة “لكسبريسيون” في تعليق على صفحتها الاولى بعنوان “لا لكل تدخل اجنبي” بمناسبة زيارة الفريق قايد صالح الى قيادة القوات البحرية بان الجزائر “لا تخاف لان الشعب والجيش يرون في اتجاه واحد”، معتبرة في نفس السياق بان محاولة برلماني اوروبي التدخل في شؤون البلاد لا تخيف احدا وبصفة خاصة الجيش الذي وضع على عاتقه مهمة حماية حريات المجتمع”.

وتطرقت يومية “اوريزون” الى نفس الموضوع مشيرة من جهة اخرى الى تطور مجريات الحملة الانتخابية و الى قضية اللوحات الاشهارية المخصصة للمترشحين الخمس من طرف البلديات منذ بداية الحملة والتي لم تستغل لحد الان –حسبها– .

وفي شان ذي صلة، أبرزت اليومية، استنادا إلى تصريحات مسؤولي مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين و السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعض “الخلل” الناتج هن التنظيم الجديد والمسجل في مجريات الحملة الانتخابية والذي تسبب فيها عدد من المواطنين الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية. 

وعادت جريدة “ميدي ليبر” في عدده لهذا اليوم للتفصيل في ما ميز الحملة الانتخابية من خلال التطرق الى مختلف النشاطات والتجمعات التي قام بها المترشحون خلال عشرة ايام الاخيرة في الوقت الذي نقلت فيها يوميتا ” ليبرتي وروبورتارز” وعلقت على الاحداث التي طبعت تجمع علي بن فليس بالبويرة بعد محاولة عدد من المواطنين منعه من تنشيط هذا التجمع .  

إقرأ أيضا : محاكمة في جلسات علنية للمسؤولين المتورطين في قضايا الفساد المعروضة على العدالة

هذا وخصصت صحف اخرى عناوينها الرئيسية لتصريحات وزير العدل حافظ الاختام بلقاسم زغماتي التي كشف فيها بانه سيتم الشروع في محاكمة المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد التي عالجتها العدالة منذ شهر مارس الفارط وذلك ابتداء من يوم الاثنين القادم في جلسات علنية.

ولم تفوت “البلاد” مثل هذه الفرصة لتخصص في عددها لهذا اليوم ملفا كاملا لهذا الموضوع من خلال سرد كل ما صرح به وزير العدل في هذا الشأن وتعليق بعض المحللين ورجال القانون على محاكمة وزراء ومسؤولين كبار والتي وصفوها ب”التاريخية”.

وتحت عنوان “بداية كشف المستور “جاء في احدى مقالات جريدة “الشروق اليومي” بان فصول محاكمة مسؤولين متورطين في قضايا فساد قابعين بسجن الحراش تنطلق الاثنين المقبل واكيد بان محكمة سيدي امحمد “ستكون وجهة الكثيرين من الاعلاميين والفضوليين، ذلك لان وزير العدل اكد ان هذه المحاكمة ستكون مفتوحة وعلنية”.