حملة إعلامية للإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين

العيون المحتلة – أطلق الفريق الاعلامي الصحراوي “ايكيب ميديا”، حملة إعلامية للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية، في ظل الظروف اللاانسانية والممارسات التعسفية التي ينتهجها الاحتلال ضدهم.

وتهدف الحملة الى تسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الاسرى الصحراويون، والترافع من أجل الإفراج عنهم، لا سيما معتقلي /أكديم ايزيك/ الذين تم اعتقالهم ظلما و تعسفيا عام 2010 لمشاركتهم في مخيم احتجاجي ضد الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، ومنذ ذلك الحين يعانون داخل السجون المغربية من كل أشكال التعذيب و التنكيل وسوء المعاملة.

وتسعى الحملة التي يقودها تجمع للصحفيين الصحراويين، إلى تسليط الضوء أيضا على معاناة أسر المعتقلين التي تضطر الى تحمل الرحلات الشاقة لأكثر من 1200 كلم لزيارة أبنائها  في السجن، والمحزن أن بعض الآباء و الامهات قد رحلوا دون أن يتمكنوا من رؤية أبنائهم أحرارا.

وأكد رئيس “ايكيب ميديا”، أحمد الطنجي، أهمية الحملة مبرزا أن، ” استمرار احتجاز هؤلاء المعتقلين الأبرياء وراء القضبان ليس ظلما فحسب، بل أيضا وصمة عار على جبين المجتمع الدولي”، وحث “جميع الأفراد والمنظمات والحكومات، وكل الذين يؤمنون بالعدالة وحقوق الإنسان، على الوقوف معنا في المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين “.

ويلتزم “ايكيب ميديا” – حسب رئيسه – بالقيام بواجبه، ولفت انتباه العالم إلى هذه القضية الحاسمة، وحشد الكثير من الدعم للإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين، و تمتعهم بالحق في العدالة، وتقرير المصير.

وسيتم نشر محتويات الحملة في مختلف منصات الفريق الاعلامي الصحراوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى موقعه الرسمي، مع دعوة الهيئات الدولية والحكومات والأفراد، إلى بعث رسائل إلى السلطات المغربية لحثها على إطلاق سراح السجناء الصحراويين،  وإنهاء الظلم الذي طال أمده.

وكجزء من هذه الحملة يبدأ الفريق الاعلامي الصحراوي ببث قصة الاسير محمد الايوبي الذي توفي بشكل مؤثر عام 2018 دون أن يرى العدالة تتحقق، بينما يتمتع الجلادون المسؤولون عن الممارسات الاجرامية بالحصانة. 

وستكون هذه القصة المؤثرة بمثابة “تذكير بالحاجة الملحة” للسعي لتحقيق العدالة لكل المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال، ووضع حد للإفلات من العقاب الذي يتمتع به أولئك المسؤولين عن معاناتهم.