حمروش يؤيّد دعوة الجيش للتعجيل بتنظيم الإنتخابات ويحذّر من الشبكات المعادية للوطن 

حمروش يؤيّد دعوة الجيش للتعجيل بتنظيم الإنتخابات ويحذّر من الشبكات المعادية للوطن  - الجزائر

عبّر رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش عن تأييده دعوة الجيش الشعبي الوطني إلى التعجيل بتنظيم إنتخابات رئاسية محذّرا بدوره من شبكات «الولاء والرشوة والإكراه» حيث اعتبر مولود حمروش موقف الجيش بالدعوة إلى تنظيم الإنتخابات الرئاسية منتصف شهر ديسمبر المقبل عين المنطق، مرجعا الأمر إلى نيّة الجيش الصادقة الداعية إلى وضع حدود لبعض الأطراف والجهات التي لاتزال تستمر في محاولة الإحتفاظ بالحق في تسيير السلطة لوحدها بالإعتماد على مبدأ انفصالها الإجتماعي والهوياتي مع انتهاجها منهج العمل على حماية مناصبها وامتيازاتها واصفا إياها بالنخب الخائبة التي تعشّش في شبكات الولاء والإكراه والرشوة، وفي سياق متصل فقد حذّر رئيس الحكومة الأسبق في مساهمة مطولة لجريدة الخبر حملت عنوان «في الحوار وفي الوطنية»، من بغية هذه الشبكات في مواصلة سياستها التي باتت تعمل جاهدة على صياغة موقف الجيش وخريطة طريقه، عن طريق اتّخاذها لامتداداتها ووسائل إعلامها من أجل التجدّد وتدعيمها لنفوذها من خلال استخدامها لأسلحة واهية متمثلة في الكذب والإبتزاز إضافة إلى التهديد بغرض وقف الجزائر على استكمال مسارها واخضاعها للتقهقر واصفا إيّاها بالرافضة للسير المؤسساتي للدولة والسلطات، ليكشف رئيس الحكومة الأسبق بأن هذه الأسباب هي التي جعلت الجيش الشعبي الوطني لا يرغب في الإستمرار كقاعدة اجتماعية وسياسية لهذه السلطة ولا حاميا وضابطا لها، ومشيرا بأن استمرار ممارسات تلك الشبكات الخبيثة سيكون قاتلا للجزائر ودولتها وجيشها، ومن جهة ثانية فقد هاجم حمروش النظام الجزائري الذي اعتبره قاتلا للحرية ومعاد للحكم الراشد وللمؤسسات بالإضافة إلى التنظيم وقال بأنه ليس نموذجا بل هو معاد للوطن ككلّ وأن إستمراره قد يصل حد كسر انسجام الجيش الوطني، ليكشف هذا الأخير في حديثه للخبر بأنه رافض للأطروحات القاضية بأن الحراك الشعبي أدخل البلاد في أزمة قائلًا : «بعض حماة السيستام يتخبطون في تناقضاتهم وفي أعمالهم الشائنة وأزماتهم، إنهم يُحاولون عبثًا اليوم تحميل مسؤولية انحرافاتهم هذه وتكاليف فشلهم للحراك، لهذا وبعد ستة أشهر مازال الشعب والجيش وحيدين، إنها حالة مأساوية ليست مفاجئة.» ليضيف من جهته « الشعب لم يتسبب في مصاعب إضافية ولا في زعزعة الاستقرار ولا في اختلالات جديدة بما في ذلك على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، كما لم يتسبب الناس في اضطرابات ولا في عنف إضافي للنظام أو الجيش.» مؤكدا بدوره أن تغيير النظام هو الحل وليس المشكلة، مثمّنا خطوة الجيش المفيدة بالتنظيم العاجل للانتخابات عن طريق الإطلاع على شروط تنظيمها وتحديدها والإطلاع على الضمانات وعلى تنظيم التحقق والرقابة وسبل الطعن للانتخابات التي يستلزم أن تكون أصيلة ومثالية.