الجزائر – أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الجزائر، يوسف حمدان، يوم الإثنين، أن معركة “طوفان الأقصى” في ذكراها الأولى مستمرة في الكفاح على خطى الثورة الجزائرية المباركة.
وخلال ندوة نظمتها حركة مجتمع السلم والموسومة ب “مستقبل معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها الإقليمية” بالمقر المركزي للحركة بالعاصمة، أكد السيد حمدان أنه لولا معركة طوفان الأقصى في السابع أكتوبر من العام الماضي، لكانت القضية الفلسطينية اليوم في طي النسيان وتم تجاوزها.
وأضاف ذات المتحدث أن مساعي الكيان الصهيوني لتهويد المسجد الأقصى المبارك وتوسيعه لبؤر الاستيطان بالضفة الغربية وجرائمه المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين وعدم استجابته للقوانين والمواثيق الدولية دفع المقاومة الفلسطينية للسير على خطى الثورة الجزائرية المباركة، في معركة التضحية من أجل الحرية.
وأبرز السيد حمدان أن القرار الشجاع الذي اتخذته المقاومة في 7 أكتوبر 2023 “غير مسار التاريخ ولا يزال”, مؤكدا أن “القضية الفلسطينية أصبحت اليوم قضية العالم الأولى والمركزية”.
وأشار في السياق، إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مستمرة مهما كلف الثمن، حتى تحقيق النصر والتحرير، مشددا على أن “ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
بدوره، أكد مدير مركز الاستشارات والدراسات الإستراتيجية ببيروت، الدكتور محمد محسن صالح عبر تقنية الفيديو، أن معركة طوفان الأقصى أسقطت أكذوبة الكيان الصهيوني الذي لا يقهر وكسر دفاعاته التي ظن لسنوات أنها لا تهزم.
وأوضح، في مداخلته، أن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واستهدافه للبنى التحتية والتهجير القسري “لم يحبط من عزيمة المقاومة الفلسطينية وعليها ألا تلتفت للوراء وتواصل مسيرة الكفاح من أجل الحرية”.
ودعا في السياق، المجتمع الدولي وكافة الأمة العربية للقيام بواجباتها تجاه القضية الفلسطينية وضرورة عدم الاكتفاء بالخطابات والإدانات وترجمتها على أرض الواقع.
من جهته، أشار رئيس حركة مجتمع السلم، السيد عبد العالي حساني شريف، إلى أن ما يحدث اليوم في فلسطين وقطاع غزة “لا يخص الفلسطينيين لوحدهم، بل هي قضية أمة بأكملها وعلى الجميع القيام بواجبته من أجل الدفاع عنها”.
ولفت السيد حساني إلى أن العديد من المحطات التي مرت بها الجزائر خلال الثورة المباركة تتجلى سماتها في المقاومة الفلسطينية الحالية، مؤكدا أن معركة طوفان الأقصى هي انطلاق لمعركة التحرر.
وأشاد في السياق، بالدور الفعال الذي تقوم به الجزائر منذ شغلها لمقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي من خلال الدفاع عن القضية الفلسطينية وتقديم مشاريع قرارات لوقف الانتهاكات والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
“معركة طوفان الأقصى هي معركة كان لا بد منها”