حليب الأكياس.. لمن استطاع في المسيلة

حليب الأكياس.. لمن استطاع في المسيلة - الجزائر

الأزمة تفاقمت في شهر رمضان
يشتكي المواطنون نقصا حاداً في مادة حليب الأكياس منذ بداية شهر رمضان بالمسيلة، وأضحت هذه الأخيرة بمثابة عملة نادرة ولمن استطاع – على حد تعبير الكثير من الصائمين – وهي الظاهرة التي تعود إلى ما قبل حلول شهر الصيام، ولكنها تفاقمت بشكل أكبر.
وبينت جولة قصيرة قادت “الشروق”، إلى بعض المحلات التجارية بعاصمة الولاية، تذبذبا ونقصا ملموسا في غالبية الأوقات، أرجعه التجار إلى تضاعف حجم الطلب من قبل المواطنين ولهفة المستهلكن الذين يرغبون في اقتناء كميات كبيرة، وكذا عدم كفاية الكميات التي يتزودون بها يوميا، بينما فضل البعض الآخر، التخلي عن المتاجرة بها نظرا لعدة مشاكل، ويرى محدثونا، بأن تفاقم هذا النقص المسجل لا يمكن تبريره، حيث يعمد بعض التجار إلى التحايل من خلال تفضيل زبون على آخر، خاصة بالنسبة لزبائنهم الأوفياء وكذا إرغامهم على شراء كيس من حليب البقر مقابل الحصول على كيسين من الحليب العادي، ومنح كميات مضاعفة إلى أصحاب المقاهي، رغم صدور قرار يمنع ذلك منذ أشهر، إلا أنه لا يزال المعنيون يتحصلون على كميات كبيرة.

كما يطرح هؤلاء قضية أخرى تتعلق بسعر هذه المادة الحيوية المدعمة من قبل الحكومة، بسعر رسمي ومضبوط قدره 25 دينارا جزائريا للكيس الواحد، إلا أن هذا الأمر أصبح منذ سنوات بمثابة الحلم، حيث يتم تسويقه في كل المحلات بأسعار تتراوح بين 30 إلى 35 دينارا تحت أنظار الجميع، خاصة مصالح مديرية التجارة على الرغم من الشكاوى والمراسلات والتبليغات، إلا أن أعوان قمع الغش والمنافسة فشلوا في عملية الرقابة، الأمر الذي ضاعف من جشع التجار الذين أصبحوا يتحكون في الأسعار دون حسيب أو رقيب.

كما اقترح المستهلكون في سياق متصل، رفع قدرات إنتاج ملبنة الحضنة على الأقل لمواجهة هذا النقص، خصوصا في ظل الطلب المتزايد بالنظر إلى استعمال هذه المادة بشكل مضاعف خلال هذا الشهر، وكذا السماح لحليب ملبنات أخرى بالدخول إلى مدينة المسيلة، وإنهاء احتكار عملية التوزيع التي يتحكم فيها شخص واحد.

اقرأ المزيد