بمجرد انتخاب الجزائر كعضو في مجلس الأمن الدولي، انتشرت فوراً شائعات حول تصويت العديد من الدول، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، ضد الجزائر.
وعلى الرغم من تداول هذه الشائعات، إلا أن التصويت في مجلس الأمن يُجرى بصفة سرية، ولا يمكن التأكد من من قام بالتصويت ضد الجزائر.
وكشفت مكالمة هاتفية بين وزيري الخارجية الجزائري والإماراتي، يوم الخميس الماضي، عن حقيقة موقف الإمارات من ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي، بعد الشائعات التي تناولت تصويت أبوظبي ضد الجزائر في الجمعية العمومية.
وأفادت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان بأن وزير الخارجية أحمد عطاف تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي هنأ الجزائر على انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن وتمنى لها التوفيق في مهمتها خلال فترة ولايتها المقبلة.
وعبر الوزير الإماراتي عن استعداد بلاده لتبادل التجارب مع الجزائر، خاصةً أن الجزائر ستتولى عضوية مجلس الأمن اعتبارًا من يناير المقبل.
وأكد وزير الخارجية الجزائري في حديثه أن الدعم الذي تلقاه ترشيح الجزائر من الإمارات يعد تأكيدًا ضمنيًا على عدم تصويت الإمارات ضد الجزائر في انتخابات مجلس الأمن.
وثمن وزير الخارجية الجزائري “استعداد الإخوة الإماراتيين لمشاركة خبراتهم الثرية التي اكتسبوها في المجلس خلال العامين الماضيين”، مؤكدًا أن الجزائر ستسعى لتكون خير خلف لأفضل سلف في مجلس الأمن من خلال الدفاع عن قضايا وأولويات الأمة العربية.
تأتي هذه المعلومات الرسمية لتنفي الشائعات التي ترددت بعد إعلان نتائج انتخابات الجمعية العمومية في السادس من يونيو، حيث ذكرت وسائل الإعلام أن ستة دول، بينها الإمارات، صوتت ضد الجزائر. وأظهرت نتائج التصويت أن 184 دولة صوتت لصالح عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن، ما يمثل 96٪ من إجمالي عدد أعضاء الأمم المتحدة البالغ 193 دولة.
انتخاب 5 دول جديدة لعضوية مجلس الأمن