الجزائر-تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, تنصيب لجنتي “العقلاء و الحكماء” و “الشباب و الطلبة” لحزب جبهة التحرير الوطني, في خطوة ترمي إلى جعل الحزب عنصر جذب للفئات الفاعلة و “التأسيس لانطلاقة جديدة ترتكز على المبادئ النوفمبرية”.
و في كلمة افتتاحية, أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي أن تنصيب هاتين اللجنتين يندرج في إطار “مواصلة الحركية الجديدة التي باشرها الحزب في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر”, و التي يسعى خلالها إلى التحول إلى “عنصر جذب للفئات الفاعلة في المجتمع”.
و في هذا السياق, أبرز السيد جميعي الترابط و التلاحم الذي يجمع بين جيل الثورة و الجيل الجديد, خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهام.
كما توقف عند الحراك الشعبي المتواصل منذ أزيد من أربعة أشهر, مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني “استرجع شرعيته و استقلاليته بفضله”, ليضيف بهذا الخصوص أن الشباب الجزائري “الواعي و المثقف يترجم حبه لوطنه بحراكه السلمي و الحضاري و مطالبه المشروعة من أجل بناء جزائر جديدة تكون وفية لمبادئ نوفمبر”.
وشدد جميعي في ذات الصدد على “التزام” جبهة التحرير الوطني بـ”ضرورة التحلي بالحكمة و الرأي السديد و البصيرة” مع “الحرص على توفير البيئية الحضانة للشباب حتى تكون مسيرة الحزب مزودة بحكمة العقلاء و حماسة الطاقات الشابة”.
و من جهة أخرى, جدد جميعي مساندة تشكيلته السياسية للجيش الوطني الشعبي الذي يدعمه “عن قناعة” لكونه “انسجم مع الشعب و مطالبه المشروعة”, مثلما قال.
كما ذكر أيضا بأنه يلتقي معه في كون “الحل الوحيد هو تنظيم انتخابات رئاسية في الأطر الدستورية و في أقرب الآجال”, داعيا مرة أخرى إلى تبني “حوار جاد و حقيقي لا يقصي أحدا”, من أجل الخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد.
سياسة: حزب جبهة التحرير الوطني يحيي اليوم الوطني للصحافة