حركة “بي. دي. إس” المغرب تحذر من مخاطر تطبيع جامعات المملكة مع الكيان الصهيوني

 الرباط- حذرت حركة المقاطعة و سحب الإستثمارات وفرض العقوبات “بي. دي. إس” المغرب من مخاطر التطبيع الأكاديمي لجامعات المملكة المغربية مع الكيان الصهيوني, مؤكدة أن ذلك “يساهم في شرعنة الإستعمار الصهيوني لفلسطين ويساعد في غسل جرائم الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.

و جاء في بيان للحركة أنها “تدين أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي و سلطات الاحتلال الصهيوني”, مشددة على رفضها القاطع لـ “كل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلابية والأكاديمية وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية”. كما اعتبرت أن “الإصرار على الحفاظ على هذه الاتفاقيات يمثل تطبيعا مع جيش الاحتلال وقتلا للعلم في فلسطين”.

ونبهت الحركة إلى أنه “و لمن كان يتساءل أين هي الجامعات المغربية من توسع الحراك الطلابي العالمي التضامني مع الشعب الفلسطيني وفضح الإبادة الجماعية في غزة, جاء الجواب من ثلاث جامعات على الأقل”, حيث وقع المئات من الطالبة والطالبات رسائل إلى الإدارات “تطالب بقطع العلاقات بين جامعتهم وشركائها الصهاينة”.

و أبرزت, في السياق, أن هذا التطبيع الأكاديمي متواصل في الوقت الذي دخلت فيه حرب الإبادة, التي يشنها جيش الاحتلال على 2.3 مليون فلسطيني في غزة, شهرها الثامن و استهدفت فيها ماكينة الحرب الصهيونية جميع مناحي الحياة في القطاع, بما في ذلك المنظومة التعليمية.

و أفادت بهذا الخصوص أنه في 100 يوم الأولى فقط من العدوان, تعمد جيش الاحتلال استهداف جامعات غزة ومعاهدها العليا وتدميرها, كليا أو جزئيا. كما استهدف وأصاب وقتل الأكاديميين والطلاب ودمر المختبرات الطبية والهندسية وقاعات المحاكم التدريبية وقاعات التخرج والمكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية والمتاحف والمقتنيات النادرة من الكتب والقطع الفنية والأرشيفات والآثار.

واعتبرت الحركة أن “هذه الحرب على التعليم الفلسطيني (إبادة العلم) مكون أساس في حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين”, منبهة إلى الدور الأساسي الذي تلعبه الأكاديميات الصهيونية في التنظير والتخطيط لجرائم لاحتلال الاستيطاني والتطهير العرقي وسياسات الفصل العنصري وتنفيذها وتبريرها.

كما نبهت ذات الحركة إلى أنه “الآن, و الكيان الصهيوني المحتل يحاكم على ارتكابه أم الجرائم, جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في غزة, تستمر مجالس إدارة جامعات ومدارس عليا مغربية في توريط الجامعة المغربية في متاهة التطبيع, تسندها اتفاقية التفاهم التي أبرمتها كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية ووزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا للكيان الصهيوني, في مايو 2022.”.

و في الختام, دعت حركة “بي. دي. إس ” المغرب الأكاديميين المغاربة والأساتذة الجامعيين والنقابات الأكاديمية إلى “دعم نضال الطلاب والتنظيمات الطلابية والمجالس والأندية وجمعيات الخريجين”, مؤكدة على أنه بتكثيف الضغط ستنتهي جميع العلاقات بين الجامعات المغربية والمؤسسات الأكاديمية الصهيونية الخادمة لجيش الاحتلال, وستسقط مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي المغربية و نظريتها الصهيونية.