حرق مكتبة الجامعة المركزية إحدى وجوه سياسة “الأرض المحروقة” المنتهجة من طرف المحتل الفرنسي

حرق مكتبة الجامعة المركزية إحدى وجوه سياسة "الأرض المحروقة" المنتهجة من طرف المحتل الفرنسي

الجزائر – أكد مشاركون في ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لإحراق مكتبة الجامعة المركزية, نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن هذه الجريمة مثلت أحد أبشع وجوه الاحتلال الفرنسي الذي انتهج سياسة الأرض المحروقة بعدما أيقن حلول موعد استقلال الجزائر.

وفي مداخلته خلال هذه الندوة التي احتضنتها جامعة الجزائر 1, أكد مدير الجامعة, فارس مختاري, أن جريمة حرق مكتبة الجامعة المركزية مثلت “إحدى حلقات محاولة طمس هوية الشعب الجزائري ومحو كل ما له علاقة بالثقافة والهوية والحضارة الجزائرية”.

واستعرض السيد مختاري حيثيات الجريمة التي تم إشعال لهيبها في 7 يونيو 1962, في منتصف النهار, وإطلاق 3 قنابل فوسفورية إلى جانب وضع دلاء من البنزين لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر, ليأتي الحريق على أزيد من 400 ألف كتاب ومجلد ومخطوط من أصل 600 ألف, بالإضافة إلى تأثر المخابر والمدرجات.

وما يثبت تحضير الاحتلال للجريمة –يضيف المتحدث– تحويل عدد ضخم من الكتب والمخطوطات إلى فرنسا قبل حرق المكتبة, فضلا عن نقل حوالي 80 ألف كتاب ومجلد إلى إحدى الثانويات.

بدوره, تطرق أستاذ الإعلام, عبد الرحمان عمار, لطريقة تغطية الإعلام الفرنسي للجريمة وما انتهجه من أسلوب تحيزي برز على صحف بعضها في شكل تأييد للجريمة, فضلا عن الضغط على مراسلي الجرائد والوكالات الكبرى لتهميش تغطيتها.

من جانبها, استذكرت المجاهدة زوليخة بقدور, حيثيات حرق أحد معالم الجزائر, وهي التي عانت السجن والتعذيب والنفي, داعية المؤرخين للعناية بكتابة التاريخ الوطني وإحياء ذكرى أصدقاء الثورة التحريرية.

اقرأ المزيد