حجرة بونطاح … تسمية غريية لجزيرة في غاية الجمال

حجرة بونطاح … تسمية غريية لجزيرة في غاية الجمال - الجزائر

حجرة بونطاح” هي في الحقيقة جزيرة صغيرة تقع في مدينة الرغاية شرق العاصمة”..
كانت تسمى هذه الجزيرة الصخرة المتموقعة على بعد كيلومتر واحد عن شواطئ الرغاية و المترامية على قرابة 700 متر طولا ب “جزيرة اقلي”.

يقال إن تكوين هذه الجزيرة الصغيرة يرجع إلى زلزال عنيف شهدته الجزائر العاصمة عام 1716.
و لكن سرعان ما تم رفض هذه الفرضية منذ أن علمنا أن الباحث توماس شو قد ذكر وجود هذه الجزيرة حوالي سنة 1740 في كتابه “رحلة في رحاب ايالة الجزائر في القرن السابع عشر”.
بينما يرى آخرون أن عملية تكوين هذه الجزيرة ترجع إلى عشرات القرون ، إلى عصر البراكين والظواهر المتوازنة كما هو الحال في الكثير من الحالات المضاهية.

بشير حليمي … تعرف على الجزائري الذي أحدث ثورة في عالم الرقميات

تقول الأسطورة أنه قبل أن تنفصل هذه الصخرة عن اليابسة ، كانت بونطاح عبارة عن مرعى أخضر بهي
حيث كان الأهالي يجوبون المكان لرعي ابقارهم و أغنامهم. كان السكان المحليون ينظمون احيانا معارك بين الكباش الكبيرة قد تستغرق يوما كاملا
لدرجة أن هذا المرعى أضحى معيارًا حقيقيا في المنطقة و من هنا جاءت هذه التسمية الفريدة.. “بونطاح”.

ما زالت هذه الصخرة الساحرة البديعة و التي يستطيع المرء رؤيتها أو السباح الوصول إليها
من شواطئ الرغاية، بودواو البحري، تامنفوست، قورصو، عين طاية و الجزائر العاصمة
تثير فضول الكثيرين و لا سيما العلماء و الباحثين إذ أنها تشكل هذه الجزيرة مرجعية مؤكدة
لأنها مكان تعشيش لبعض الأنواع الحيوانية مثل الغاقة العظيمة و كذا النورس أصفر الساق كما هو مبين في الصور أدناه.

تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المهد الحي للتنوع البيولوجي ليس بعيدًا عن بحيرة الرغاية الشهيرة و المعروفة عالميا
لكونها مكان للراحة و التوقف المؤقت لمئات الأنواع من الطيور المهاجرة.

النص الأصلي: حمود ايباوني .
ترجمة: الأستاذ بوحايل محمد زين العابدين

اقرأ المزيد