حارس محلي جديد في صفوف “الخضر” استعدادًا لمواجهة الطوغو

حارس محلي جديد في صفوف “الخضر” استعدادًا لمواجهة الطوغو - الجزائر

في خطوة تبرز أهمية الحراس المحليين، أعلن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن استدعاء حارس مرمى نادي شباب قسنطينة، زكريا بوحلفاية، للمشاركة في مواجهتي المنتخب الجزائري أمام الطوغو، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وتقام المباراتان في الـ 10 والـ 15 من أكتوبر المقبل، وذلك ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.

بوحلفاية يتلقى الدعوة الأولى للمنتخب الوطني الأول

كشفت إدارة نادي شباب قسنطينة، سهرة الأحد، عن تلقي بوحلفاية (27 عامًا) دعوة رسمية من الناخب الوطني، ما يضعه ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الوطني الجزائري. ورغم أن بوحلفاية لم يسبق له تمثيل المنتخب الوطني الأول، إلا أنه شارك سابقًا مع المنتخب الأولمبي، مما يمنحه تجربة سابقة على الساحة الدولية.

تميز محلي ومنافسة قوية بين الحراس

يأتي استدعاء بوحلفاية وسط منافسة شديدة بين حراس المرمى الجزائريين، حيث استدعى بيتكوفيتش في المعسكر الأخير 3 حراس مرمى محترفين، وهم: أنطوني ماندريا، ألكسندر أوكيجة، وألكسيس قندوز، وجميعهم ينشطون في أندية خارج الجزائر. إلا أن تألق بوحلفاية مع شباب قسنطينة جعله يلفت انتباه الجهاز الفني الوطني، خاصة بعد أدائه المميز في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية (كأس الكاف).

في الموسم الحالي، شارك بوحلفاية في 4 مباريات ضمن منافسات كأس الكاف، وكان له دور بارز في تأهل شباب قسنطينة إلى دور المجموعات. هذا الإنجاز يعكس قدرته على المنافسة في المستويات القارية، وهو ما يعزز حظوظه في الحصول على فرصة اللعب مع المنتخب الأول.

عقد طويل الأمد وطموحات مستقبلية

يرتبط زكريا بوحلفاية بعقد مع نادي شباب قسنطينة يمتد حتى صيف 2025، بعد أن انضم إلى الفريق في صيف 2023. كما يمتلك بوحلفاية تجربة كبيرة في الملاعب الجزائرية، حيث سبق له أن لعب لعدة أندية بارزة مثل وفاق سطيف، نجم مقرة، أهلي البرج، ونصر حسين داي. هذه التجارب المحلية منحته خبرة كبيرة على مستوى الدوري الجزائري للمحترفين، وجعلته أحد الحراس البارزين في البطولة الوطنية.

طموح تعزيز صفوف “الخضر” محليًا

استدعاء بوحلفاية يعكس استراتيجية بيتكوفيتش الجديدة التي تهدف إلى منح الفرصة للاعبين المحليين للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الشرسة التي يفرضها المحترفون بالخارج. ويأمل بوحلفاية في أن تكون هذه الدعوة بوابة لتثبيت مكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب، خاصة في ظل حاجة المنتخب الجزائري إلى حراس مرمى يمتلكون الخبرة والكفاءة لحراسة العرين الوطني.

الحراس المحليون بين الفرص والتحديات

رغم أن الحراس الجزائريين المحترفين في الخارج يحظون بفرص أكبر للانضمام إلى المنتخب الوطني نظرًا لمستوياتهم الفنية العالية والمشاركة المستمرة في البطولات الأوروبية، إلا أن تألق الحراس المحليين مثل بوحلفاية يفتح الباب أمام تعزيز وجود اللاعبين المحليين في التشكيلة الوطنية. يظل التحدي الأكبر أمامهم هو الاستمرارية في تقديم الأداء العالي والمساهمة في النجاحات الوطنية.

بوحلفاية في مواجهة الطوغو: اختبار حقيقي

ستكون مواجهتا الطوغو اختبارًا حقيقيًا لزكريا بوحلفاية إذا ما تم منحه الفرصة للعب. فالمنتخب الوطني الجزائري يسعى إلى حسم تأهله مبكرًا إلى كأس أمم إفريقيا 2025، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على اللاعبين لضمان تحقيق النتائج الإيجابية. كما أن المشاركة في هذه التصفيات تشكل فرصة ذهبية للحارس لإثبات جدارته واستحقاقه للتواجد في التشكيلة الوطنية.

آفاق مستقبلية للحراس المحليين

مع تزايد الحديث عن تطوير الدوري الجزائري وتعزيز مستوى الأندية المحلية، قد تشهد الفترة المقبلة ظهور المزيد من المواهب المحلية التي تستحق تمثيل المنتخب الوطني. يشير استدعاء بوحلفاية إلى رغبة الجهاز الفني في الاستفادة من هؤلاء اللاعبين الذين يثبتون أنفسهم على الساحة المحلية والإفريقية. كما أن نجاح بوحلفاية قد يشجع باقي الحراس المحليين على تقديم مستويات عالية لجذب انتباه الطاقم الفني الوطني.

يبقى زكريا بوحلفاية من الأسماء الواعدة التي يعول عليها مستقبل حراسة المرمى في الجزائر، واستدعاؤه للمنتخب الوطني يشكل خطوة إيجابية نحو دعم اللاعبين المحليين ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم. ومع استمراره في تقديم الأداء المميز مع شباب قسنطينة، يظل الأمل كبيرًا في أن يحقق بوحلفاية طموحه الشخصي ويكون إضافة قوية للمنتخب الجزائري في مشواره نحو كأس أمم إفريقيا 2025.

اقرأ المزيد