أكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان بأن الانتقادات التي طالته بعد اللقاء التشاوري الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لا تقلقه، مشددا أنه جاهز لخدمة البلد والشعب في أي وقت.
وأوضح جيلالي سفيان في حوار مع “سبق برس” بأنه رئيس الجمهورية نقل له تفائله بإنتهاء كل قضايا معتقلي الحراك في أقرب وقت، في حين توقع أن يكون موعد طرح الدستور للاستفتاء الشعبي قبل صائفة هذه السنة.
نص الحوار :
وُجهت لكم انتقادات بعد استقبالكم من طرف الرئيس تبون، ماهي الدوافع التي جعلتكم تقبلون الدعوة ؟
الأمور واضحة تماما، موقفنا في حزب جيل جديد من البداية يرتكز على ضرورة خلق جو إيجابي لكي يكون هناك حوار حقيقي بمعنى التفاوض حول مصير البلاد، الآن هناك عدة تطورات تجعلنا نقول إنه حان الوقت لكي نتكلم، وليعلم الرأي العام أنني لست الوحيد الذي قبل دعوة رئيس الجمهورية، هنالك شخصيات معروفة تحاورت مع الرئيس وقدمت له رؤيتها.
وأنا من جهتي بدون أي عقدة قبلت دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأنا مرتاح تماما وأنا جاهز لخدمة البلاد وخدمة الشعب، أما من يظن أن الموقف الراديكالي هو الحل، فأنا أقول له أنه موقف رفض كل شيء موقف عدمي لا يأتي بأي حل، ومن يظن أن لديه القدرة على اسقاط النظام بالعنف، فأنا لا أؤمن بالعنف ولا بشتم الأشخاص الذين يخالفونني الرأي السياسي.
هل أعطى رئيس الجمهورية أجالا محددة بخصوص انتهاء عمل ورشة تعديل الدستور ؟
لقد اوضح لي خلال اللقاء بأن لجنة الخبراء لها مهمة التحضير لنسخة أولية للدستور المقبل، ليتم توزيعها على كل الفاعلين السياسيين والمجتع المدني وهو قابل للتعديل والاثراء والتغيير، وبعد ذلك تكون حوصلة عامة تولد منها نسخة تطرح على الاستفتاء الذي سيفصل فيه الشعب، أما بخصوص الآجال فأعتقد أنها ستكون قبل صائفة هذه السنة، وهذا بين شهر ماي وجوان.
قضية معتقلي الحراك الشعبي، هل يمكن أن تذكر لنا بعض التفاصيل ؟
أنا طرحت قضية معتقلي الرأي على رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وجوابه كان أن الأغلبية الساحقة من الإخوة الذين كان لديهم إشكال مع الأمن والقضاء أطلق سراحهم، وهذه حقيقة، أما بعض الوجوه وأنا ذكرت الأسماء كريم طابو، سمير بلعربي، فوضيل بومالة وعبد الوهاب فرساوي فهو أكد لي أن ملفاتهم لازالت قيد التحقيق الذي سينتهي قريبا وملفاتهم ستحال للمحكمة التي تتخذ القرار أمام الجميع بشفافية، فإن كانوا مظلومين سيرجع لهم حقهم، ومن قام بشيء خارج إشكال الرأي فهذا أمر أخر ليس لي أي دخل فيه.
وبصراحة أكثر فرئيس الجمهورية قال لي إنه لا يملك معلومات دقيقة حول ما يوجد داخل ملفاتهم، هو يحترم العدالة ويتركها تعمل عملها، لكنه كان متفائلا بانتهاء كل هذه القضايا في أقرب وقت.
بالمقابل الحراك الشعبي مستمر ، هل الحوار مع الرئيس معناه فك الارتباط مع الحراك ؟
الحراك أوسع بكثير من بعض الإخوة الذين يتكلمون في مواقع التواصل الإجتماعي ومن جهة أخرى فإن الذين اتخدوا موقفا متشددا فهم كانوا يعتقدون أن انتخابات 12 ديسمبر كان يُمكن اسقاطها، وعندما الانتخابات نُظمت بشكل عادي كان نوع من اليأس ورفض غضب، لهذا أقول لهم لوموا الذين وعدوكم بإلغاء الانتخابات، أما جيل جديد فقبل الانتخابات قلنا إن أهداف الحراك نصل إليها دون أن نربط مصير الحراك بالانتخابات، فهذه سلطة لها قوة الدولة نظمت الانتخابات، لأنه من غير المعقول أن نردد خطابات راديكالية لا تحقق أي شيء.
وهل هل جيل جديد الآن مع استمرار الحراك الشعي ؟
نعم أنا هذا هو موقفي وقلته في ندوة صحفية يوم 17 ديسمبر، حيث قلنا إننا نعترف برئيس أمر الواقع، والكل يعرف أن ظروف إجراء الانتخابات الرئاسية كانت صعبة جدا، بسبب رفض جزأ كبير الحراك لها، ولكن الآن أمامنا واقع فالرجل لم يكن له اي ذنب في تسيير شؤون البلاد وفي الأشهر السابقة ليس لديه اي مسؤولية فيما جرى، اليوم بارك الحراك وهو مستعد للحوار مع الجميع والدليل استقباله لأناس شرفاء ومعروفين بمعارضتهم لنظام بوتفليقة، لهذه الهدوء هو من يوصلنا إلى نتائج مرضية تخدم الجميع.
هل سيقتصر الأمر على لقاءات ثنائية، أم سيتوسع الحوار في وقت لاحق ؟
في الحقيقة الحوار لكي يكون مُنتجا يجب أن يكون خطوة بعد خطوة، نحن نتمنى أن تبقى قنوات الاتصال مفتوحة ليُصبح الحوار عادي ودائما وعدم حصره في أي أزمة تمر بها البلاد، لهذا بداية تأسيس جمهورية ترتكز على القانون والديمقراطية تعد خطوة أولية، ثم عن الدستور ثم المؤسسات وكيفية تجديدها، والعديد من الأمور الأخرى التي يجب أن تحل خطوة بعد خطوة.
الأيقونة الجزائرية إيمان خليف: لا تهمني الانتقادات، أنا موهوبة وتركيزي منصب على النهائي