جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة “الفصل العنصري للكيان الصهيوني” في فلسطين المحتلة

جوهانسبرغ – تحتضن مدينة جوهانسبورغ بجنوب افريقيا, اليوم الجمعة, فعاليات مؤتمر عالمي لمناهضة الفصل العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة, و ذلك لمدة ثلاثة أيام.

ويهدف هذا المؤتمر في الأساس إلى “تعبئة الحركة العالمية لمناهضة الفصل العنصري لمحاسبة (الكيان الصهيوني) على جريمة الفصل العنصري التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين والعمل على تفكيك الفصل العنصري الصهيوني من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط”, حسب البيان الصادر عن اللجنة التوجيهية لهذا المؤتمر.

ويعد هذا المؤتمر الأول دوليا الذي يدعو إلى إطلاق “حركة عالمية من أجل تفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني” في فلسطين المحتلة وسيجري بمشاركة أكثر من 200 شخصية دينية وسياسية وحزبية من جميع أنحاء العالم.

ويأتي المؤتمر في ظل استمرار حرب الابادة الجماعية للكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, مما خلف 34.904 شهيدا و78.514مصابا معظمهم من الأطفال والنساء, حسب آخر بيانات وزارة الصحة في غزة.

وسيفتتح المؤتمر بكلمة لوزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور. وسيشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر نخبة من المتحدثين, من بينهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي, وعضو الجمعية التشريعية لإيرلندا الشمالية ديكلان كيرني, وصالح حجازي من “حركة مقاطعة الكيان الصهيوني” بالإضافة إلى المحامية والمختصة في القانون الدولي لميس ديك.

و قال رئيس المؤتمر, فرانك شيكاني, في منشور على موقع المؤتمر الإلكتروني, “إن الشعب الفلسطيني يواجه هجمة إبادة جماعية من جانب نظام الفصل العنصري الصهيوني على نطاق غير مسبوق”.

وكان شيكاني أدلى بتصريحات سابقة أكد فيها أن “ما يراه في فلسطين أسوأ من سياسة الفصل العنصري التي تعرضت لها جنوب أفريقيا. فنحن لم يكن لدينا احتلال ولم يكن لدينا جيش يتحكم في تحركاتنا, ولكن الكيان الصهيوني يمارس أكثر من ذلك في حق الفلسطينيين”.

وظهرت فكرة تنظيم المؤتمر في عام 2022، عندما عقد مؤتمر وطني فلسطيني ضد الفصل العنصري, نظمته عدة منظمات وهيئات رسمية ومجالس حقوقية ومنظمات مدنية, و توج بدعوة تاريخية لإنشاء جبهة عالمية لتفكيك نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني.