جميعي يدعو إلى الإسراع في تنظيم الانتخابات الرئاسية  لتجاوز الأزمة السياسية

الجزائر – دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية “شفافة” للخروج من الازمة السياسية الحالية.

وقال السيد جميعي في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني لحوار الإطارات ان “الخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد لن يكون إلا بالإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة تفرز رئيسا منتخبا بكل سيادة يتولى القيام بمختلف الإصلاحات”، مبرزا أن تنظيم الانتخابات الرئاسية هو “الحل الكفيل بمواجهة التهديدات التي تحدق بالبلاد في محيط دولي وإقليمي مضطرب”.

كما حذر من إطالة عمر هذه الازمة التي ستكون لها –كما قال– “عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى رفع نسبة البطالة والفقر وزيادة الآفات الاجتماعية”.

وبالمناسبة، جدد الامين العام الدعوة الى “ضرورة انخراط الجميع في الحوار الوطني بهدف الوصول إلى توافق حول كافة القضايا المطروحة”، مشيرا إلى أن الحوار هو “السبيل الكفيل بضمان سيرورة الجمهورية”.

وأوضح في نفس الاطار ان تشكيلته السياسية “تتمسك بالحوار الذي يقوم على التنازلات ولا يقصي أي طرف سياسي أو مدني ويهدف الى توفير الشروط الدستورية والقانونية اللازمة لتنظيم رئاسيات شفافة يقول فيها الشعب كلمته بكل سيادة”.

وجدد في نفس السياق دعم حزبه للحوار الذي دعا اليه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وكذا انشاء هيئة الحوار والوساطة، بالإضافة الى “دعم الجيش الوطني الشعبي وقيادته المجاهدة نظير دعمه لمطالب الشعب المشروعة”.

ودعا السيد جميعي الشعب الجزائري الى “تفويت الفرصة على أصحاب المشاريع المسمومة”، وهذا –مثلما قال– “حفاظا على مكاسب الحراك الشعبي”.

وأشار في الأخير الى ان الهدف من هذا الملتقى الذي يحضره خبراء وأساتذة وحقوقيون من مختلف ولايات الوطن هو “اثراء الحوار الوطني وإيجاد مخارج دستورية للوضع الحالي”، معلنا عن تنظيم لقاء وطني لإطارات شباب الحزب في شهر سبتمبر القادم.

اقرأ المزيد