جلب المصالح ودفع المفاسد

 إن جلب المصالح ودرء المفاسد لم يكن أمرا خاصا بشريعة الإسلام فقط، بل كان هو الوصف الأعظم والأساس المكين الذي قامت عليه كل الرسائل السماوية السابقة، فهذا شعيب عليه السلام يقول: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله} هود:88، وهذا موسى عليه السلام يحث أخاه هارون على جلب الصلاح وتجنب سبيل الفساد، وذلك عندما طلب منه أن يخلفه في قومه: {وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين} الأعراف:142.وقال تعالى في هذا السياق: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} النحل:90. إن هذه الآية جمعت في مضمونها أسباب

اقرأ المزيد