جراد: المجاهد بوداود أحد “رواد المقاومة” من فرنسا و أوروبا

جراد: المجاهد بوداود أحد “رواد المقاومة” من فرنسا و أوروبا - الجزائر
جراد: المجاهد بوداود أحد

جزائر – أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن المجاهد عمر بوداود الذي وافته المنية السبت الماضي بألمانيا كان أحد “رواد المقاومة” في الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي في عقر داره وكذا في أوروبا.

وفي تصريح للصحافة، قال السيد جراد أن المجاهد عمر بوداود كان “واحدا من المجاهدين الأوائل الذين ساهموا في تحرير البلاد واسترجاع حريتنا و كان من الرواد الذين نظموا المقاومة في الثورة الجزائرية في عقر دار المحتل الفرنسي وفي أوروبا برمتها”.

وجاء هذا التصريح عقب الترحم على روح الفقيد المناضل في سبيل القضية الوطنية عند وصول جثمانه مساء يوم الاربعاء الى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة حيث كان السيد جراد مرفوقا بوزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم.

وبعد وصف الفقيد ب “الأب”، دعا الوزير الأول الى “ضرورة التأمل في هذا الظرف الحساس الذي يمر به البلد في تضحيات بوداود وأمثاله” وهذا “حبا للوطن وفي سبيل أن تنعم الجزائر بكرامة بحريتها بين الأمم الأخرى”.

ومن جهته، أكد أخ الفقيد المجاهد لوناس بوداود وهو من أوائل الطيارين في جيش التحرير الوطني ثم الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال أن “الراحل أدى واجبه نحو وطنه وعانى كثيرا من التعذيب وكان آخر أدواره في المعركة في فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا”.

يذكر أن المرحوم محمد بوداود المدعو عمر، الذي كان آخر رئيس لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا (1957-1962) ولد في التاسع مايو من سنة 1924 بقرية أزوبار بولاية تيزي وزو وهي قرية قريبة من مدينة تيقزيرت.

و بعد أن تحصل على شهادة مهندس في الفلاحة، التحق المرحوم و هو شاب بصفوف حزب الشعب الجزائري، ليتم اعتقاله سنة 1945 بعد مشاركته في مظاهرات في خضم مجازر الثامن ماي.

وفي ربيع 1946 اطلق سراح المرحوم ليستأنف نشاطه النظامي والتنظيمي بمنطقة القبائل، حيث عين مسؤولا عن هذه المنطقة وذلك مع ميلاد المنظمة الخاصة سنة 1947 .

و بعد اندلاع الثورة التحريرية شارك الى جانب شقيقه منصور بوداود في جمع الأسلحة بالمغرب قبل تعيينه على رأس فيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا في 1957 من طرف عبان رمضان، حيث يعد أحد مهندسي ومنظمي مظاهرات 17 اكتوبر 1961 ،التي وبالرغم من وحشيتها الا أنها كانت مصيرية في التوصل الى وقف اطلاق النار.

و بعد الاستقلال تم تعيين الفقيد عضوا في البرلمان الى غاية 1965 كما تقلد عدة مسؤوليات بالمنظمة الوطنية للمجاهدين.

اقرأ المزيد