جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الرياضيين الفلسطينيين : ادانة ازاء صمت المؤسسات الرياضية الدولية

عمان – أدان رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني, جبريل الرجوب, صمت المؤسسات الرياضية الدولية أمام جرائم الكيان الصهيوني بحق الرياضيين الفلسطينيين, مشيرا إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 400 رياضي فلسطيني وأصاب واعتقل وشرد الآلاف منهم, ودمر حوالي 70% من المنشآت الرياضية والملاعب, وحول ما تبقى منها إلى مراكز اعتقال وتحقيق وتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة للرجوب خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ضمن جلسات المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان, أوضح فيها أن الشباب الفلسطيني “ولدوا تحت بنادق الاحتلال وكبروا وكبرت معهم مرارة سرقة طفولتهم وحقهم بالحياة الكريمة في ظل هذا الاحتلال البغيض الذي ينشر شبح الموت ويتنكر لكل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان”, مؤكدا أن الشباب الفلسطيني “مشحون بطاقة الحياة وله أحلام وتطلعات أسوة بكل شباب العالم”.

ولفت إلى أن نسبة الشهداء الشباب من مجموع الشهداء يشكل أكثر من 24 % حيث استشهد أكثر من 8672 طالبا, و أكثر من 14583 أصيبوا بجروح خلال العشرة أشهر الماضية فقط, وما زال 620 ألف طالب في قطاع غزة محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان الصهيوني, فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية, ويواجهون ظروفا صحية ومعيشية “صعبة جدا”.

وتساءل عن موقف العالم الحر من الاحتلال الذي يعلن جهارة باستباحة دماء الشباب, ومن تكميم أفواه الشباب وحرمانهم من حقهم في التعبير عن رأيهم الذي يواجه بالتهديد, ومن جنود الاحتلال الذين يتفاخرون عبر وسائل التواصل بعدد من قتلوهم من أطفال فلسطين ويجاهرون بالصوت والصورة بسرقة الفلسطينيين, في حين تحجب الصور والحقائق التي تكشف زيف الرواية الصهيونية للاحتلال.

وفي سياق ذي صلة, أفاد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني بأن دولة فلسطين تتطلع لمزيد من الدعم السياسي والمادي واللوجستي ليتسنى لها القيام بدورها نحو الشباب ولقيام الشباب الفلسطيني بدوره في تحقيق طموحاته المشروعة والمساهمة في بناء صرح السلام العالمي.

وتابع : “إن كافة المعطيات على الأرض وتتبع سياسة الاحتلال واستباحته للأرض والشجر والحجر والإنسان والحيوان, تحتم على المجتمع الدولي وقفة جادة وحاسمه وتهيئة بيئة تمكن الشباب الفلسطيني من أداء دوره في حفظ الأمن والسلام”.