باريس – أعربت جبهة البوليسارو عن عزمها الانخراط في “مبادرة شفافة فيما يتعلق بالصناعات المرتبطة باستخراج الثروات”, باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
ونقلت الوكالة عن بيان للجبهة – تمت تلاوته من طرف ممثليتها بباريس خلال أشغال الندوة الدولية حول “سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته” التي احتضنها مقر مجلس الشيوخ الفرنسي أول أمس الجمعة- أكدت خلاله على “ضرورة تبني كافة المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية والحكامة الجيدة وتصورها الاستراتيجي المبني على ضرورة الشروع في وضع كل الأسس المتينة للدولة الصحراوية, منذ الآن, أي أثناء مسار التحرير الوطني”.
وجددت الجبهة التأكيد على “إيمانها الراسخ بأن الشعب الصحراوي هو ثروتها الرئيسة ومركز اهتمامها ومشروعها الوطني, يجعلها تشرع منذ الآن في الانخراط في هذه المبادرة الدولية لتجنب تجارب شعوب أخرى من إفريقيا ومن خارجها والتي تحولت ثرواتها الطبيعية من نعمة إلى نقمة وسبب في الحروب والفوارق الاجتماعية والفقر”.
كما توجهت جهة البوليساريو بنداء إلى الدول الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ل”مرافقة الشعب الصحراوي في هذا المجهود منذ الآن, مع التأكيد على نية الجمهورية الصحراوية الانضمام إلى هذه الاتفاقية الدولية بشكل رسمي فور استكمال السيادة على باقي التراب الوطني وتحقيق الاستقلال الوطني التام”.
ودعت أيضا, مجلس إدارة المبادرة الدولية إلى “زيارة الجمهورية الصحراوية خلال سنة 2020 لتعميق تبادل التجارب وتعزيز الحكامة الجيدة والتسيير الاقتصادي الذي يوفر كل أسباب التنمية المستدامة التي تهدف إلى بناء تجربة وطنية خالية من الفوارق والإقصاء وعدم الاستقرار”.
وكانت جبهة البوليساريو, باعتبارها حركة تحرير وطنية وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي, قد عمدت إلى الانضمام للعديد من الاتفاقيات الدولية أبرزها “نداء جنيف” لمحاربة الألغام واتفاقيات جنيف وغيرها، وهو ما يعزز موقعها وشخصيتها القانونية الدولية.
ونظمت هذه الندوة بمبادرة من مجلس الشيوخ الفرنسي, وبدعم من جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفرنسا, حول موضوع “الأبعاد القانونية والسياسية لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية”.
وقد شارك المجلس الشعبي الوطني في أشغال هذه الندوة, ممثلا بالنائب محمد موساوجة, بصفته عضوا بالمجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة, الجزائر-الصحراء الغربية.
قرار محكمة العدل الأوروبية مكسب جديد للصحراويين و أكبر رد لدعاية الإحتلال المخزني