“جازاغرو”: متعاملون يرفعون تحدي إنتاج تجهيزات صناعة المواد الغذائية بأسعار تنافسية

و أكد العديد من المتعاملين المشاركين في الصالون، ل/وأج، انتاجهم لآلات صناعة غذائية “جزائرية 100 بالمائة” بأسعار تغني عن استيرادها, خصوصا وأن السلطات العمومية تشجع على ذلك في إطار دعم التنمية الاقتصادية, مبرزين تجاربهم في انشاء مصانع تعتمد بشكل كلي على المواد الأولية و اليد العاملة المحلية.

وفي هذا السياق, كشف مدير المبيعات لشركة “سينباك SUNPACK” المتخصصة في تصنيع مختلف الآلات الصناعية الموجهة للصناعات الغذائية, خالد عبد الوفي, و المتواجد مقرها بولاية البليدة، بأن الشركة تعمل منذ 2010 على تطوير آلات محلية الصنع بأسعار تنافسية تتوافق مع متطلبات السوق الوطنية.

و “توفر الشركة آلات تعبئة مختلف السوائل ب سعر 160 مليون سنتيم عوض استيرادها من دول أوروبية بسعر 210 مليون سنتيم”، حسب المسؤول الذي أشار إلى أن هذه الآلات تم تصنيعها و تطويرها من طرف شباب جزائريين من ذوي المهارات والابتكارات من تقنيين ومهندسين, معتبرا أن التطور الذي شهده مجال الصناعات الغذائية بالجزائر مؤخرا أعطى دفعا كبيرا للشركة لتوسيع نشاطها وتطوير منتجاتها وفقا لما يحتاجه هذا النوع من الصناعة.

كما نجحت الشركة الجزائرية “رام باك RAMPACK” المختصة في صناعة آلات التغليف والتوضيب و لواحقها من توفير الاتها ب”أسعار تنافسية و جودة عالية استقطبت العديد من الدول الإفريقية و الأسيوية”. وفي هذا الإطار, كشف المدير العام للشركة الياس بوسجرة , بأن شركته تنتج ماكينة تغليف المكسرات ب68 مليون سنتيم بعد أن كانت تستورد من دول أوروبية ب 200 مليون سنتيم.

وتمكنت شركة “ريبي RIPI” المتخصصة في صناعة آلات استخلاص مختلف الزيوت من تغطية السوق الوطنية من هذا النوع من الماكينات, حسب ما كشفه مديرها العام، ابراهيم طواهري, الذي أوضح أن ريادة مجال استخلاص الزيوت الطبيعية واستعمالها في المواد الصيدلانية مؤخرا, خاصة من طرف الشباب، “جعلنا نحاول توفيرها بأسعار أكثر تنافسية و رفع التحدي أما جودتها”.

وتخوض مؤسسة “ايمر فونت نابوليون IMERFONT NAPOLEAN، المتخصصة في صناعة ماكينات العجائن بأيادي جزائرية, تجربة جديدة بصنع آلات مستوحاة من ماكينات ايطالية بهدف “توفير نفس جودة العجائن الايطالية الشهيرة محليا دون اللجوء إلى استيرادها”, حسب مديرتها، علجية ايمرزوقان, التي كشفت عن طموح الشركة للتصدير إلى إفريقيا .

ولم يقتصر الأمر فقط على توفير ماكينات صناعة المنتجات الغذائية, بل اقتحم المتعاملون الاقتصاديون نشاط التغليف والتوضيب لهذه المنتجات خاصة الموجهة منها للتصدير، مع الحرص على تحقيق المعادلة جودة-أسعار.

و في هذا الإطار, كشفت المكلفة بالتسويق لمؤسسة التغليف المغاربي Maghreb Emballage، رانيا صالح, بأن الشركة الرائدة في مجال التغليف باستعمال الكرتون و الطباعة، منذ 75 سنة, تعمل على توفير منتجاتها بأسعار في متناول الجميع و بجودة عالية. وفي إطار التنمية المستدامة شرعت الشركة في تجميع النفايات الورقية حيث نجحت في تجميع 80 ألف طن منها سنويا.

فيما أوضحت المكلفة بالاتصال, بمؤسسة “إنباك INPACK” الجزائرية, ليندة عباس ,المنفردة في إنتاج الأكياس منزوعة الهواء و الحائزة على اعتماد من طرف جمعية حماية المستهلك الجزائرية، بأن الشركة نجحت في توفير الأكياس التي كان يتم استيرادها بأسعار باهظة فضلا عن مرافقة المؤسسات الناشئة و المصغرة, حيث تغطي اليوم 80 بالمائة من السوق الوطنية كما تتواجد في الأسواق الأوروبية.

وكان وزير الفلاحة و التنمية الريفية,عبد الحفيظ هني, مرفوقا بالوزير الإيطالي للفلاحة و السيادة الغذائية و الغابات, فرانشيسكو لولوبريجيدا, الذي تعد بلاده ضيف شرف هذه الطبعة، قد أعطى إشارة انطلاق “جازاغرو”، الذي نظم من 5 الى 8 يونيو بقصر المعارض، بمشاركة600 عارض يمثلون 28 بلدا.