جاب الله يرفض تلبية دعوة كريم يونس

جاب الله يرفض تلبية دعوة كريم يونس - الجزائر

أعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، رفضه الجلوس على طاولة الحوار مع منسق الهيئة الوطنية للوساطة و الحوار، كريم يونس.

وشرح جاب الله في رسالة مطولة، رد فيها على دعوة هيئة الوساطة والحوار، جبهة العدالة و التنمية لسماع آراءها ومواقفها، بخصوص الأزمة التي تعيشها البلاد منذ يوم 22 فيفري الفارط.

وخاطب جاب الله، كريم يونس قائلا: ” إن رئيس الدولة الذي كلفكم بالحوار سلطة غير شرعية، وقد رفضه الشعب مرارا، وهو مصر على البقاء فيها دون رضاه، وعليه فإن كل ما يصدر عنه غير شرعي”.مضيفا “إنّ الرئيس غير الشرعي جاء للحكم بإعمال المادة 102 من الدستور، وهي مادة تعالج حالات شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب المرض أو الاستقالة أو الموت بما يضمن استمرارية النظام، وهذا الحال يختلف عن حال البلد اليوم وعن حال النظام الذي خرج الشعب بالملايين إلى الشوارع منذ 22 فيفري 2019 يطالب برحيله ! والواجب هو الاستماع لرأي الشعب لأنه أصل السلطة ومصدر شرعيتها.

وأشار المتحدث إلى أن “الأزمة في البلاد أزمة سياسية، والأزمات السياسية تعالج معالجة سياسية باحترام القواعد المتعارف عليها دوليا، وأهمها قاعدة أن السيادة للشعب، وهي ما تنص عليه المادة 7 من الدستور، وعليه فإن الحوار المطلوب هو الحوار السيد والشامل الذي يرسم طريق تطبيق هذه المادة ويحدد الشروط والآليات اللازمة والمناسبة لتطبيقها”.

واعتبر المسؤول الحزبي أن “إجراء الحوار في ظل سلطة غير شرعية يدل على أن النظام يريد أن يكون هو من يشرف عليه، وتكون السلطة غير الشرعية طرفا فيه، وقد وجدنا الكثير من أعضاء الهيئة اليوم من أولياء النظام، فهل يرجى ممن كان هذا حاله خيرا ؟ وهل يتصور أن تكون نتائجه خادمة للشعب ومحققة لمطالبه ؟ وهل يستطيع الحوار عندئذ أن يمنع محاولات الالتفاف حول مطالب الشعب العادلة والمشروعة ؟ وفي يد أصحاب القرار قرار التقديم والتأخير والترسيم والإلغاء؟”.

وقال في ذات السياق إن “حصر الحوار في السلطة المستقلة للانتخابات، وفي الانتخابات الرئاسية لسد شغور منصب الرئاسة هو نوع من التبسيط الكبير للأزمة، وفيه تجاهل لحقيقة الثورة وشرعية مطالبها، وأنه من المستحيل معالجة الوضع المعقد بمثل هذا الإجراء، فمنظومة الاستبداد والفساد لا تذهب بتنظيم الانتخابات الرئاسية على أهميتها، وإنما تذهب بتضافر جملة من العوامل واتخاذ جملة من الإجراءات والقيام بسلسلة من الإصلاحات يتم التوافق عليها عبر حوار سيد وشامل”.

وأكد المصدر إنّ جبهة العدالة والتنمية ترى أن الحوار المطلوب اليوم هو الحوار السيد الجاد والشامل، الذي يقر بأن الشعب يعيش ثورة سلمية، وأن مطالبه عادلة ومشروعة، ويتأسس على كل من الإيمان بأن الشعب هو صاحب الحق والمصلحة في الحكم، وأنه هو أساس شرعيته وشرعية قراراته، الإيمان بوجوب تعميق الوحدة الوطنية وحمايتها ومحاربة كل ما قد يتهددها من الداخل والخارج، الإيمان بوجوب العمل على جعل جهاز الحكم والإدارة يتوفر على الشرعية الكاملة ويتمتع بالقوة والفاعلية والمرونة والاستقرار”.

وأضاف يقول إن الحوار المطلوب اليوم يتأسس على الإيمان بديمقراطية المشاركة في نظام الحكم لعظم أثرها في تعزيز الوجه المشرق للديمقراطية، وكذا إبعاد كل الرموز التي ساهمت في تسيير الدولة خلال مرحلة الرئيس السابق من المشاركة في الحوار، وفي تسيير المرحلة المؤقتة، وفي المشاركة أو الإشراف على الانتخابات القادمة، حتى تبنى المؤسسات الشرعية فيكون لها كامل النظر في التقرير في مصيرهم”.

وأفاد جاب الله أن جبهة العدالة والتنمية التي آمنت وتجندت بكل ما تملك لنصرة مطالب الشعب العادلة، ووقفت وراء تأسيس فعاليات قوى التغيير، وعملت بمعية أعضائها على مواكبة مسيرة الشعب في ثورته بالبيانات الناصحة والموجهة، والمقترحة للحلول اللازمة والمناسبة، ثم توجت لقاءاتها العشرين، بعقد ندوة وطنية تحت مسمى “المنتدى الوطني للحوار” في عين البنيان يوم 06جويلية 2019، حضرها قرابة 900 إطار، هم أبرز قادة الشعب الفكريين والسياسيين والنقابيين والقانونيين ..الخ، توافقوا على أرضية سياسية عملية لتحقيق مطالب الشعب وحمايتها من كل محاولات الالتفاف عليها، عبر منهجية متدرجة ومتوازنة وبضمانات حقيقية تجعل الشعب يثق في حسن النوايا وصدق التوجه وصحة الحل وواقعيته، مثل ذهاب حكومة بدوي وسائر من كان متهما بتزوير الانتخابات وغيرها من الإجراءات التي نصت عليها أرضية عين البنيان التي ننصحكم بتبنيها، وستجدون نسخة منها مرفقة مع هذه الرسالة”.

اقرأ المزيد