تيزي وزو: المسرح الجهوي يكرم الشاعر بن حنفي

تيزي وزو: المسرح الجهوي يكرم الشاعر بن حنفي

تيزي وزو  – اختتم المسرح الجهوي “كاتب ياسين” لتيزي وزو برنامج نشاطاته الخاص بشهر رمضان سهرة أمس الأربعاء بتكريم الشاعر محمد بن حنفي من خلال مسرحية “تدويلت ان بن حنفي” (حصة بن حنفي) لفرقة “لقوال”.

ويتناول العرض المسرحي الذي أنتجته جمعية يوسف أوقاسي و من تأليف وإخراج سامي علام، الذي أدى دور حلاق القرية و الذي يمثل محله ديكورا للمسرحية ، مسيرة محمد آيت طاهر المدعو بن حنفي و إسهاماته كشاعر ومؤلف أغاني و منشط إذاعي.

وأدى هذه المسرحية خمسة شخصيات مجتمعة عند حلاق القرية، جدي اوييدير، و خلال محاولتهم إلتقاط تردد حصة برنامج بن حنفي الشهير، يتبادل هؤلاء أطراف الحديث حول مسيرة و أعمال هذه الشخصية التي طبعت ببصمتها الإذاعة الوطنية.

وقد أبدى الجمهور الذي حضر بقوة هذا العرض المسرحي الأخير لشهر رمضان، إعجابا كبيرا بطابعها الفكاهي.

وأوضح مدير المسرح الجهوي لتيزي وزو، حسين حدو، أن “تكريم رجل عظيم مثل بن حنفي هو أحسن وسيلة للمسرح الجهوي لاختتام برنامج شهر رمضان من خلال التذكير بمزايا و خصال الرجال والنساء الذين قدموا الكثير للجزائر وثقافتها”.

ولد محمد آيت طاهر المدعو محمد بن حنفي في 7 فبراير 1927 بقرية سيدي عثمان ببلدية واسيف، جنوب تيزي ، و توفي في 4 مارس 2012 عن عمر يناهز 85 سنة . و كان يقيم مع عائلته بولاية تيارت، أين التحق بصفوف الثورة وتم تعيينه محافظا سياسيا لجبهة التحرير الوطني وجال غرب البلاد لتجنيد السكان من أجل القضية الوطنية.

وبعد الاستقلال إلتحق بن حنفي بالقناة الثانية للإذاعة الوطنية ، التي تبث باللغة الأمازيغية و أنجز فيها عدة برامج ناجحة من بينها “تيبحيرين” (البساتين) و “أمان ايصماذن”(المياه العذبة) و “نوفا نون أي يينمزين” (دوركم يا شباب) و تودرين نلقفايل (قرى القبائل) وحصته الشهيرة “إشناين أوزكا” (مطربو الغد) التي برز من خلالها عدد من نجوم الأغنية القبائلية.

وفي نهاية ستينيات القرن الماضي أسس بن حنفي الفرقة الغنائية الشهيرة “فتيات فاطمة نسومر” المكونة من فتيات من ثانويات تيزي وزو، من بينهن مليكة دمران التي أصبحت فيما بعد مطربة شهيرة في الغناء العصري.

اقرأ المزيد