تيارت : قطب فلاحي واعد ببلدية الرشايقة

تيارت : قطب فلاحي واعد ببلدية الرشايقة

تيارت – تتوفر بلدية الرشايقة بولاية تيارت على قطب فلاحي واعد يتمثل في المحيط المسقي “الرشة” المتربع على مساحة 490 هكتارا الذي باشر به 94 شابا مستثمرا نشاطات زراعية متنوعة.

و يرى رئيس المجلس الشعبي البلدي جمال ياحي بأن هؤلاء المستفيدين من شباب المنطقة حاملي شهادات جامعية في الاختصاص بإمكانهم تحقيق نتائج باهرة لتطوير القطاع خاصة في ظل توفر الإمكانيات و الظروف اللازمة.

و ذكر السيد ياحي بأن محيط “الرشة” الذي تكفلت المؤسسة العمومية “العامة للامتياز الفلاحي” بتهيئته في السنوات الماضية يستوفي كل الشروط ليصبح قطبا فلاحيا بامتياز.

و أشار في هذا الصدد إلى تجهيز المحيط بستة آبار ارتوازية تم ربطها بعدد مماثل من الأحواض الكبيرة لتسهيل عملية السقي بطرق عصرية إضافة إلى توصيله بمسالك ريفية و ربطه بشبكة الكهرباء.

و يتمثل نشاط المستثمرين بالمحيط خاصة في زراعة الأشجار المثمرة لاسيما اللوز و الزيتون تماشيا و المناخ الجاف للمنطقة إضافة إلى زراعة الحبوب باعتماد السقي التكميلي عملا بدفتر الشروط الممضى مع مديرية المصالح الفلاحية .

و يندرج هذا المحيط في إطار مشروع كبير بمنطقة “الرشة” يشمل مساحة 24 ألف هكتار بهدف الإستفادة من تجارب 27 من كبار المستثمرين الفلاحيين من مختلف مناطق الوطن يستغلون منذ 2016 ما مجموعه 2.700 هكتار تحصلوا عليها في إطار اللجنة الولائية لدعم الاستثمار الفلاحي .

و ذكر رئيس القسم الفرعي للفلاحة لدائرة حمادية نصر الدين بن أمحمد أن حماس الشباب المستفيد من قطع أراضي بمحيط الرشة في ظل مرافقة السلطات المحلية يعكس رغبة في التحدي مستلهمة من تجربة محيط “الرجل” المجاور الذي أصبح يحمل لقب “متيحة الهضاب العليا”.

و في هذا الصدد أوضح أحد المستثمرين بمحيط “الرجل” أن بعضهم كانوا ينشطون في وقت سابق بسهل “المتيجة” بولاية البليدة و نقلوا خبرتهم و مقدراتهم المالية للاستثمار في إنتاج الفواكه في بداية الألفية الحالية بعد شراء قطع أراضي من سكان محليين و كان لهم النجاح في استحداث قطب فلاحي تتجاوز مساحته حاليا 990 هكتارا و يوفر 1.600 منصب شغل دائم و موسمي لشباب المنطقة و يعتمد على تكنولوجيات متطورة.

وتحتل أشجار الزيتون الصدارة بهذا القطب حيث تتجاوز مساحتها 390 هكتارا و يليها الخوخ بجميع أنواعه على مساحة 275 هكتار و التفاح (125 هكتار) ثم الرمان (89 هكتار) ثم المشمش و الأجاص و البرقوق و اللوز (ما بين 40 و15 هكتار).

وتجسيدا لإستراتيجية الدولة الرامية لتشجيع مثل هذه المشاريع بادرت السلطات المحلية إلى التسوية العقارية ل240 هكتارا فيما ينتظر ما تبقى بالموازاة مع مرافقة المستثمرين في مجال حفر الآبار و الربط بشبكة الكهرباء.

 

إنتاج الخضروات والحبوب وجه آخر لمشروع فلاحي متكامل

 

 

و بجوار هذا المحيط, فضل مستثمرون محليون إنتاج أصناف الخضروات على مساحة 2.063 هكتار تمثل منها خاصة البصل على مساحة 1.000 هكتار مما مكن ولاية تيارت من احتلال الصدارة وطنيا في هذا الإنتاج منذ سنوات بكمية تجاوزت خلال الموسم الماضي 90 ألف طن.

و يتم أيضا إنتاج كميات معتبرة من البطاطا و اليقطين و الفلفل و الفاصولياء و الطماطم مما شجع احد المستثمرين الخواص على انجاز مركب للتخزين و التبريد بمنطقة النشاطات ببلدية حمادية على مساحة 4.500 متر مربع كمرفق مكمل لهذا المشروع الفلاحي الكبير.

و إذا كان إنتاج الفواكه و الخضر يعرف توسعا متزايدا ببلدية رشايقة فإن إنتاج الحبوب يعتبر زراعة أصلية باستغلال حوالي 27.932 هكتار بطرق تقليدية مع الإشارة إلى أن محيطا يتربع على 570 هكتارا يتم استغلاله بالاعتماد على السقي التكميلي منذ مواسم يوفر مردودا يعادل 50 قنطار في الهكتار.

وتعمل السلطات المحلية على فتح الأبواب أمام المستثمرين من خلال عرض محيطات أخرى على غرار محيط “الرشة” لكبار المستثمرين على مساحة 21 ألف هكتار حيث تم تثبيت 27 مستفيدا يستغلون 1.730 هكتارا فيما سيتم تنصيب 32 آخرين مستقبلا إضافة إلى محيط “بن حماد” المتربع على مساحة 200 هكتار لفائدة الشباب.

و يسعى مسؤولو هذه الجماعة المحلية على إضفاء ديناميكية إضافية للنشاط الفلاحي بتفعيل دور سوق الخضر و الفواكه الذي تمتلكه عن طريق الكراء و الاستثمار داخله في غرف التبريد.

ويتربع هذا الفضاء التجاري الهام على مساحة 4 هكتارات و يضم 74 محلا تجاريا إضافة إلى مرافق على غرار مقهى و مطعم و مبنى يصلح ليكون فرعا لبنك وفق ما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي.

اقرأ المزيد