تيارت – دعا مشاركون في أولى “اللقاءات الشبانية المتخصصة” التي ينظمها المجلس الأعلى للشباب يوم السبت بتيارت لفائدة الناشطين في قطاعي الإعلام و الرقمنة إلى إعتماد قانون يؤطر مجال الذكاء الإصطناعي تماشيا و القيم الوطنية.
و شدد عدة متدخلين على ضرورة المبادرة بتهيئة البيئة التشريعية حتى يكون استعمال الذكاء الاصطناعي بالجزائر محافظا على المقومات الاجتماعية بعيدا عن التأثيرات الخارجية.
و اقترح ناصر درقاوي, مستشار إعلامي بالمؤسسات الثقافية لولاية تيارت, إصدار دليل أخلاقي يؤطر التعاطي مع إنتاج الذكاء الاصطناعي بما يخدم الهوية الوطنية بجميع أبعادها و يحمي الشباب الناشطين في المجال.
و في رده على هذه المقترحات, قال عبد الحميد بن بادة, نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب, الذي أشرف على أشغال هذا اللقاء “مجلسنا يعمل على اعتماد نمط الاستشراف بوضع استراتيجيات إستباقية للتغيرات و التطورات التي يعرفها العالم حتى نكون جاهزين للتصدي لها”.
و أضاف قائلا : “انخرطنا في مسعى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لدعم الرقمنة و تعميمها من خلال عمل المحافظة السامية للرقمنة و أقمنا مخيما وطنيا لصناع المحتوى خلال شهر سبتمبر الماضي لذات الغرض”, مؤكدا بأن هيئته مستعدة لبلورة إطار قانوني لتنظيم استعمال الذكاء الاصطناعي و الإعلام و الاتصال يكون مستمدا من واقع و تجربة الناشطين في الميدان.
و أعلن عن برمجة خمس لقاءات مماثلة بكل من باتنة و تيبازة و الجلفة و بشار و تمنراست للاستماع إلى آراء و اقتراحات الطلبة و الصحافيين و حاملي الأفكار الإبتكارية لبلورتها في شكل مقترحات يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية.
و تهدف هذه الاستيراتجية على المديين المتوسط و البعيد إلى ضبط المجال الإعلامي بجميع تخصصاته بما يخدم مصلحة الوطن و يشكل حصنا لحماية البلاد من تهديدات الغزو الفكري, وفق السيد بن بادة.
و من جهته, أشار أحمد قابل, رئيس لجنة الإعلام و الاتصال بذات المجلس, أن الهدف من هذه المبادرة هو التمكين الإعلامي للشباب العامل في المجال و ذلك من خلال التواصل المباشر بينهم و بين الإعلاميين و الأساتذة الجامعيين و الهيئات التي يمكنها أن تساعدهم في انجاز مشاريع و برامج.
و تميزت أشغال هذا اللقاء الذي حضر مراسم افتتاحه عدد من مدراء الهيئة التنفيذية بنقاش لطرح انشغالات و اقتراحات المعنيين و تنظيم ورشتين تتطرق الأولى للتمكين الإعلامي و الثانية للتمكين الرقمي.
ندوة علمية “حقوق الملكية الفكرية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي”