توقرت – تميز إحياء الذكرى الـ 61 لمظاهرات 7 مارس 1962 اليوم الثلاثاء بولاية توقرت بتدشين وإطلاق مشاريع تنموية وتنظيم أنشطة ثقافية وتاريخية متنوعة.
واستهلت مراسم إحياء هذه المناسبة التاريخية التي شهدت انتفاضة سكان المنطقة ضد مشروع الاحتلال الفرنسي القاضي بفصل منطقة الجنوب عن باقي أجزاء الوطن, برفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بالمعلم التذكاري ببلدية توقرت بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية ومجاهدين وأعيان المنطقة.
وتم بالمناسبة وضع حيز الخدمة لشبكتي الكهرباء والغاز لفائدة 524 مسكنا بالقطب العمراني الجديد حي المستقبل ببلدية توقرت, بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق أشغال ربط 300 سكن ترقوي بمختلف الشبكات بذات الحي.
كما تضمن برنامج إحياء هذه الذكرى إقامة عروض مسرحية ووصلات إنشادية ومعرض تاريخي وإلقاء محاضرات تاريخية تبرز البعد النضالي لهذه المحطة التاريخية في سجل الذاكرة الوطنية.
وتعود وقائع هذه المظاهرات إلى تاريخ 7 مارس 1962 عندما توافدت جموع غفيرة من المتظاهرين من سكان مدينة توقرت نحو مقر نيابة العمالة (مقر إدارة الاستعمار الفرنسي) منددين بالمشروع الذي طرحه الجنرال شارل ديغول بالاحتفاظ بمنطقة الصحراء الجزائرية مقابل منح حق تقرير المصير للمناطق الواقعة في شمال الوطن.
ورغم محاولات القوات الاستعمارية لتفريق جموع المتظاهرين بإطلاق مكثف للرصاص في الهواء إلا أن هذه الانتفاضة الشعبية العارمة ضلت صامدة لساعات طويلة, حيث رفعت فيها الرايات الوطنية ورددت فيها شعارات تدعوا إلى الوحدة الوطنية وتؤكد أن وحدة التراب الوطني خط أحمر وحق غير قابل للمساومة أو التفاوض.
وتعد هذه المظاهرات التي سبقت بأيام قليلة إعلان وقف النار ( 19 مارس 1962) واحدة من الملاحم الشعبية البطولية التي كانت شاهدة على نضال وبسالة سكان المنطقة في سبيل حماية وحدة التراب الوطني وإجهاض كافة مناورات ومخططات الاستعمار الفرنسي لفصل منطقة الجنوب عن باقي أجزاء الوطن.
قسنطينة : إحياء الذكرى الـ 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960