الجزائر – أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن إسداء توجيهات للتعجيل بتصنيف الموقع الأثري الروماني “آراس تارمونت” بولاية المسيلة ضمن قائمة الممتلكات الثقافية الوطنية خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
وأوضحت السيدة مولوجي، في ردها على سؤال للنائب سفيان فايد عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن هذا الموقع قد “استفاد من مخطط الحماية وإعادة التأهيل للمواقع الأثرية ضمن برنامج الهضاب العليا، غير أنه لابد من تصنيفه وطنيا من أجل المصادقة على المخطط المذكور وفقا للتشريع المنصوص عليه”.
وأضافت الوزيرة أن قطاعها أسدى “توجيهات” لمصالحه “ليتم التعجيل بتصنيف هذا الممتلك الثقافي من أجل استكمال الإجراءات اللازمة، حيث ستتم برمجته خلال أشغال اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية القادمة المزمع تنظيمها خلال السداسي الأول من هذه السنة”.
وقالت السيدة مولوجي، من جهة أخرى، أن أشغال الحماية والتأمين للموقع الأثري لقلعة بني حماد بالمسيلة المصنف كتراث عالمي لدى اليونيسكو عام 1980 قد “انطلقت في أبريل 2023 وبلغت نسبتها 60%”، وهذا تبعا لتوجيهات مخطط حماية واستصلاح هذا الموقع.
كما أشارت إلى أنه منذ أسبوع انطلقت أشغال تكملة توسعة متحف الحضنة الذي خصص له مبلغ إجمالي يقدر ب20 مليون دج، فيما استفاد قطاع الثقافة على مستوى الولاية في إطار قانون المالية لسنة 2024 من عملية إعادة تقييم “دراسة ومتابعة وإنجاز قصر الثقافة بالمسيلة” بمبلغ إجمالي قدر ب 300 مليون دج، من أجل استكمال عملية الإنجاز التي تعتبر جد متقدمة.
ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة الثقافة في ردها على سؤال للنائب عمر مسعودي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بخصوص تحويل ملحقة بسكرة للفنون الجميلة إلى مدرسة جهوية أنه “تمت مباشرة إجراءات” التحويل، مبرزة بعض التوضيحات المرتبطة بمسار تحويلها إلى مدرسة جهوية.
وفي هذا الإطار، لفتت إلى أن “مصالحها باشرت إجراءات الإنشاء القانوني لكل من مدرستين جهويتين للفنون الجميلة بولايتي البويرة وتيارت، وإنشاء ملحقة جهوية للفنون الجميلة بولاية الجلفة، وكذا إجراءات إنشاء معهدين جهويين للتكوين الموسيقي بولايتي سوق أهراس والشلف، ومباشرة إنشاء فرعين جهويين للتكوين الموسيقي بولايتي الجلفة وتيارت”، مضيفة أن هذا الأمر يدخل في إطار “استراتيجية الارتقاء بالملحقات إلى مدارس جهوية ومعاهد لاستكمال بناء منظومة التكوين الفني تدريجيا بالانسجام مع التقسيم الإداري الجديد”.
وفي إطار الدفع بمنظومة التكوين الفني ذكرت الوزيرة بأنه “تم مؤخرا وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية إرسال مشروعي قرارين وزاريين مشتركين، ويتعلق الأمر بمشروع قرار وزاري مشترك يحدد شروط الالتحاق بالمعاهد الجهوية للتكوين الموسيقي ومدة الدراسة ونظام دروسها ومحتوى برامجها وكيفيات تسليم الشهادة، ومشروع قرار وزاري مشترك يحدد شروط الدخول إلى المدارس الجهوية للفنون الجميلة ونظام دروسها ومحتوى برامجها”.
وفي ردها على سؤال للنائب عبد السلام بشاغة عن حركة مجتمع السلم، حول وضعية التراث الثقافي بولاية سكيكدة، أكدت السيدة مولوجي أنه تم اتخاذ “جملة من الإجراءات المتعـلقة بالحماية القانونية للتراث الثقافي” بالولاية، حيث “تم تصنيف 92 ممتلكا ثقـافيا وطنيا، وسـجلت عـلى قائمة الجرد الإضافي للولاية 27 ممتلكا ثقافيا، و12 ممتلكا ثقافيا في طور المصادقة على ملفاته من طرف السلطات المحلية للولاية”.
وأضافت أن ولاية سكيكدة “استفادت من برنامج خاص” في مجال حفظ وترميم الممتلكات الثقافية مست مواقع من قبيل “قصر مريم عزة”، و”محطة القطار”، و”الخزان الروماني بسطورة”، و”الميناء الفينيقي بالقل”، وكذا “المسرح الروماني”.
كما تطرقت الوزيرة -التي كشفت عن زيارة مرتقبة قريبا لولاية سكيكدة- إلى المشاريع المسجلة للقطاع في إطار قانون المالية 2024 والتي تشمل إعادة تقييم ل 6 عمليات مسجلة ضمن البرنامج الاستثماري للولاية والتي من بينها تهيئة وتجهيز المسرح الجهوي بسكيكدة وتجديد وتجهيز قاعة السينما “العالية” بها.
ورقلة /شهر التراث : إبراز أهمية تثمين التراث المعماري لكل من القصر العتيق ومدينة سدراتة الأثرية