تواصل الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية عدد من ولايات الوسط بتنظيم أنشطة متنوعة

البليدة – تواصلت اليوم الخميس الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة عبر مختلف ولايات الوسط بتنظيم جملة من الأنشطة الثقافية والتراثية المختلفة التي عكست عادات و تقاليد كل منطقة في إحياء هذه المناسبة الوطنية.

و تعيش مختلف ولايات الوسط على غرار باقي ولايات الوطن منذ أمس الأربعاء على وقع الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2973 و بداية السنة الفلاحية الجديدة من خلال تنظيم استعراضات فلكلورية و معارض للمنتجات التقليدية.

و في هذا الصدد ، سطرت مديرية الثقافة لولاية تيبازة برامج ثرية لإبراز ثقافة و عادات و تقاليد أهل شنوة في الاحتفال بهذه المناسبة ، حسبما ذكرته مديرة القطاع صبيحة تاهرات.

و احتضن المركز العربي للآثار معرضا للحرف التقليدية الخاصة بسكان هذه المنطقة كالأواني الفخارية و السلل و الزرابي ، كما استقطبت “القعدة الشنوية” التي أقيمت ببهو هذا المركز في اطار توأمة بين مديريتي الثقافة لتيبازة و الجزائر العاصمة اهتمام الزوار لا سيما منهم المهتمين بالشؤون الثقافية حيث تناول المشاركون فيها مواضيع ذات صلة بالتراث الامازيغي منها عادات الاحتفال بيناير في تيبازة و الاطباق التقليدية للقليعة و تقاليد الاحتفال بالمناسبة بشرشال.

بدورها ، أحيت دار الثقافة أحمد عروة بالقليعة هي الأخرى هذه المناسبة بضبط برنامج ثري سيتواصل الى غاية بعد غد السبت بمشاركة عدد من الجمعيات الثقافية الممثلة لكل من ولايات تيزي وزو و البويرة و خنشلة و باتنة و ادرار و تمنراست و إليزي.

و إلى جانب المعارض الخاصة بالمنتوجات التقليدية و كذا العروض الفلكلورية تم تنظيم ورشة حية لكتابة الخط الأمازيغي و قراءات شعرية أمازيغية فضلا عن تنظيم معرض للكتب الامازيغية و حفلات فنية في الطابع الشنوي و التارقي و القبائلي الشاوي.

و بذات المناسبة ، استمتع جمهور ولاية الجلفة اليوم برقصات فلكلورية متميزة, أبدعت في آدائها فرقة ” تاكوبا عين أمقل” لولاية تمنراست حيث استطاعت هذه الفرقة الفنية التي تمثل جمعية “أسارو نهقار” أن تجذب اهتمام جمهور واسع من محبي هذا اللون الثقافي التراثي الأصيل الذي يشكل جزء من الهوية الوطنية بفسيفسائها المتنوعة.

و بولاية بومرداس ، أعطيت اليوم إشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي من واجهة البحر للمدينة في جو احتفالي بهيج ضم استعراضات شبابية متنوعة و معارض للباس التقليدي و الفن التشكيلي الأمازيغي و عروض فلكلورية و فنية و استعراضات رياضية و قتالية.

كما تضمنت هذا الفعالية الثقافية أيضا تنظيم مسابقة وطنية لأحسن طبق كسكسي بمشاركة 13 ولاية بدار الثقافة “رشيد ميموني” ، إضافة إلى تنظيم معارض متنوعة للأكلات الشعبية و أخرى للأواني الفخارية التقليدية و النحت على النحاس و الخشب.

و إحياء لهذه المناسبة كذلك، تم برمجة سلسلة من المحاضرات عبر دور الثقافة و الجامعة تتمحور أهمها حول رمزية يناير و أبعاده الاجتماعية والثقافية و التعريف بالهوية الأمازيغية ولجهود الدولة في إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية.

و بولاية البويرة توافدت العائلات على المركز الثقافي “علي زعموم” الواقع وسط المدينة لزيارة مختلف المعارض المقامة به بهذه المناسبة التي وحدت جميع الجزائريين ، مثلما أجمع عليه زوار هذا الفضاء الثقافي بحيث استحوذ الفستان القبائلي و الحلي التي تتزين بها النساء عند ارتدائه ، على حيز هام من هذه المعارض .

كما احتفلت هذه الولاية برأس السنة الأمازيغية الجديدة أيضا بتنظيم معرض للكتاب الأمازيغي ضم العشرات من العناوين التي تروي عادات و تقاليد الأسلاف في إحياء هذه المناسبة التي تكتسي طابعا ثقافيا و اجتماعيا.

و بولاية بجاية حرصت النساء و الفتيات على إرتداء الثوب القبائلي و التزين بمختلف الحلي التقليدية المصنوعة من الفضة و المزينة بالأحجار الملونة للتجول بكل فخر عبر مختلف شوارع المدينة احتفالا بهذه المناسبة الوطنية.

وفي هذا الصدد ، أكدت العديد من النساء اللواتي تقربت منهن “وأج” ، فرحتهن بتمسك الجيل الجديد بعادات الأجداد بما فيها إرتداء الفستان القبائلي الذي يعبر عن الهوية الأمازيغية و حرصهن على التباهي به في الأماكن العمومية.