تنصيب لأول مرة رتل متنقل لمكافحة حرائق الغابات بتيبازة والشلف

تنصيب لأول مرة رتل متنقل لمكافحة حرائق الغابات بتيبازة والشلف - الجزائر
تنصيب لأول مرة رتل متنقل لمكافحة حرائق الغابات بتيبازة والشلف

تيبازة – تم يوم الأربعاء بولاية تيبازة تنصيب رتل متنقل لمكافحة الحرائق بغابات الولاية وكذا ولاية الشلف وذلك لأول مرة في مسعى استبعاد سيناريو خسائر صائفة 2019، حسبما علم من محافظ الغابات للولاية.

ويتشكل الرتل، بحسب ما افاد به ل/واج جمال بلعايب، من نخبة ابناء قطاع الغابات مدعمين بسيارات رباعية الدفع و شاحنات من نوع مرسيدس مجهزة بوسائل عمل متطورة تسمح بولوج المسالك الغابية الوعرة على طول المساحات الغابية الممتدة بولايتي تيبازة و الشلف.

وخصص لهذا الجهاز، الذي يعد “مكسبا للولاية” مثلما وصفه رئيس المجلس الشعبي الولائي لدى إشرافه على وضعه حيز الخدمة، مقرا له تمت تهيئته على مستوى سيدي موسى ببلدية الناظور عند منحدرات جبل شنوة و الطريق السريع تيبازة-شرشال ما يجعل من سرعة التدخل “فعالة وناجعة”.

وإلى جانب الرتل المتحرك، وضعت محافظة الغابات جهازا آخرا يعنى بمكافحة الحرائق و الوقاية منها يتمثل في لجنة عملياتية دائمة تعمل بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية التي نصبت هي الأخرى رتلا متحركا لهذا الغرض.

ويتعلق الأمر بوضع برجين للمراقبة بكل من سيدي غيلاس و شرشال مدعمين بنظام اتصالات لاسلكية يغطي 80 بالمائة من تراب الولاية.

ويتشكل جهاز الوقاية ومكافحة الحرائق من تسعة فرق متنقلة وثمانية شاحنات اطفاء من النوع الخفيف مجهز بعتاد التدخل الأولي و 8 شاحنات ذات صهاريج فيما جندت مصالح الولاية 22 وحدة لنقاط تجميع المياه.

من جهتها، جندت الحماية المدنية جميع قدراتها كالعادة لمواجهة حرائق الغابات حيث تم تنصيب الرتل المتحرك على مستوى وحدة شنوة بتيبازة.

وإستنادا للرائد إبراهيم كواص، مدير ولائي بالنيابة للحماية المدنية بتيبازة، تم تدعيم الرتل المتحرك بسبعة شاحنات خفيفة و شاحنة متوسطة و شاحنتين لنقل المياه و سيارات إسعاف فيما تم تجنيد 45 ضابطا و عون اطفاء يعملون على مدار الساعة لمدة أسبوع وفق نظام المداومة جاهزين للتدخل في اي لحظة.

للإشارة ،تغطي المساحة الغابية بولاية تيبازة ما نسبته 24 بالمائة من مجموع المساحة الإجمالية للولاية، ما يجعل حمايتها “ضرورة قصوى”، حسب ما افاد به محافظ الغابات الذي أضاف مسترسلا: “سجلنا الموسم الماضي خسارة فادحة في الغطاء الغابي يقدر بأزيد من 700 هكتار من الغابات و هي حصيلة قياسية لم تشهدها الولاية منذ موسم 2012 أين سجل زهاء 600 هكتارا أتت عليها الحرائق فيما لم تتعدى ال200 هكتارا خلال صائفات 2013 إلى 2018.

ومن إجمالي تلك الخسائر، احصت ذات المصالح خسارة 399 هكتارا من غابات الصنوبر الحلبي، وهو الصنف المعروف بغابات الولاية سيما منها على الشريط الساحلي و ما تضفيه من جمالية و مصدرا للهواء النقي و عاملا أساسيا في التوازن البيئي معربا عن أسفه للحصيلة التي تعد كارثة في حق الطبيعة.

اقرأ المزيد