سيدني- ندد المشاركون في ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي في أستراليا بالأوضاع الصعبة التي يعيشها الصحراويون في الأراضي المحتلة, داعين أستراليا لعدم الإنخراط في صفقات تجارية مع المغرب تشمل بطريقة غير شرعية أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
وخلال الندوة التي نظمتها جمعية أستراليا للصحراء الغربية, بعنوان “الحياة تحت الاحتلال في الصحراء الغربية, طريق نحو الحرية”, وذلك بدعم اتحاد البحارة الاستراليين, مؤسسة “أفيدا”, وجريدة “جرين ليفت”, تطرق المشاركون إلى “الوضع الصعب” الذي يعيشه الشعب الصحراوي في الاراضي الصحراوية المحتلة “حيث يفصل جدار هائل, مدعم بالملايين من الألغام المضادة للأشخاص, الأراضي المحتلة عن اللاجئين الصحراويين الموجودين في المخيمات على الجانب الآخر”.
وكشف الناشط الصحراوي والصحفي بموقع “ايكيب ميديا”, محمد ميارة, في كلمته بأن العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين قد اختطفوا و اعتقلوا بسبب مواقفهم و انشطتهم المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مشيرا الى أن النظام المغربي قد بنى سجونا جديدة لتعزيز قمعه و ارهابه للصحراويين.
وأكد المتحدث في كلمته على أن “التضامن الدولي لا يزال أمرا حيويا لتعزيز قوة وصمود الشعب الصحراوي ومسيرته التحررية”, مستعرضا بالمناسبة مشاهد قصيرة تروي قصص معاناة الصحراويين الذين اختطفوا منذ عام 1975 ولا يزال مصيرهم مجهولا, الى جانب عرض فيديو قصير تطرق الى حالات اختطافات حديثة لصحفيين ونشطاء كأسلوب انتقامي ممنهج من طرف الاحتلال المغربي.
من جانبها, قدمت الخبيرة القانونية دينا تزوفالا رؤية اكاديمية للقضية الصحراوية من منظور القانون الدولي, مشيرة إلى أن الأمم المتحدة قد اعترفت بالصحراء الغربية كإقليم محتل يملك الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وأكدت الخبيرة القانونية أن هذا الاعتراف والاقرار يفرض على أستراليا “مسؤولية قانونية دولية” ويدفعها الى عدم الانخراط في صفقات تجارية مع المغرب إن هي شملت بطريقة غير شرعية أراضي الصحراء الغربية.
كما تحدث ممثل جبهة بوليساريو في أستراليا ودول الباسيفيك, محمد فاضل كمال, عن “أهمية الصحراء الغربية بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها الوفيرة, بما في ذلك النفط والغاز والأسماك والمعادن الأرضية النادرة” والتي ترغب الشركات متعددة الجنسيات في الوصول إليها, مشيرا الى أن “الاحتلال المغربي استغل أصدقاءه لتمتين احتلاله وديمومة خرقه السافر للقانون الدولي”.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن الاحتلال المغربي لا يريد السماح بإجراء استفتاء حر وعادل على الاستقلال لأنه يعلم مسبقا نتيجته, ليؤكد من جديد على ان الشعب الصحراوي “لن يتخلى ابدا عن نضاله من اجل تحقيق الاستقلال”.
وكشف ممثل البوليساريو ان الشركات الأسترالية كانت تستورد الفوسفات والمعادن الأخرى من الصحراء الغربية, رغم أن الضغوط نجحت في وقف بعض هذه الصفقات, داعيا في نفس السياق بعض هذه الشركات إلى عدم المضي قدما في استيراد الموارد المتجددة من الصحراء الغربية المحتلة.
الحزب الإشتراكي الديمقراطي في كاستيا ليون يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير