تنحية مدير مستشفى الحجار بعد “ساعات” من تنصيبه

تنحية مدير مستشفى الحجار بعد “ساعات” من تنصيبه - الجزائر

كشف مصدر عليم لـ “آخر ساعة” أن وزارة الصحة والسكان قررت تنحية مدير مستشفى الحجار بولاية عنابة وذلك بعد ساعات من تعيينه نتيجة ارتباط اسمه بفضيحة مستشفى “رأس الواد” بولاية برج بوعريريج التي راحت ضحيتها طبيبة في الشهر الثامن من الحمل. تفاجئ الطاقمين الطبي وشبه الطبي والعمال المهنيين بمستشفى الحجار بتاريخ 18 أوت الجاري بتعيين طيب عزوق مديرا للمستشفى، باعتبار أن المدير المعين بقرار وزاري ارتبط اسمه بالفضيحة التي حدث في مستشفى “رأس الواد” بولاية بوعريريج شهر ماي الماضي والتي كانت سببا في توقيفه من قبل وزير الصحة، بعد أن رفض السماح للطبيبة وفاء بوديسة الاستفادة من عطلة باعتبار أنها في الشهر الثامن من الحمل، حيث تسبب إرغامها على العمل في إصابتها بفيروس كورونا ووفاتها وهو ما جعل تعيين هذا المسؤول مديرا لمستشفى الحجار غير مفهوم ما إذا كان ردا لاعتباره أم محاولة لتجريبه مرة أخرى، غير أن وزارة الصحة –حسب المصدر- سرعان ما تدارك الأمر وقامت بتنحية المدير من على رأس مستشفى الحجار بولاية عنابة وذلك بعد الضجة الكبيرة التي تسبب فيها خصوصا من الناحية الشعبية، حيث تم تداول أمر تعيينه في هذا المنصب على نطاق واسع على المستوى المحلي، ووفقا للمصدر ذاته، فإن مسؤولية هذا الخطأ تتحمله وزارة الصحة ومديرية الصحة بولاية عنابة على حد سواء، باعتبار أن هذا الأخير أعطى موافقته على هذا التعيين وقام بتزكية المدير طيب عزوق وذلك بهدف إنهاء حالة الغليان التي كانت في مستشفى الحجار نتيجة الفراغ الإداري الذي كان فيه والذي تسبب في تأخر صرف أجور الأطباء، الشبه طبيين والعمال المهنيين، فمنذ رحيل محمد نصر من إدارة المستشفى المذكور نحو المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي لم يعرف هذا المنصب استقرارا، حيث تم استخلافه في البداية بإطار من مديرية الصحة لولاية عنابة الذي سرعان ما تخلى عن المنصب، قبل أن يتم في الثامن من شهر جويلية الماضية إنهاء مهام المدير الذي خلفه، ووفقا للمصدر ذاته، فإن مدير الصحة لولاية عنابة اقترح هذا المنصب على أكثر من إطار في القطاع إلا أنهم رفضوا تحمل هذه المسؤولية وهو ما انجر عنه تأخر إتمام الإجراءات الإدارية لصرف الأجور والمنح للمستخدمين وأمام هذا الوضع تم الاستنجاد بالمدير السابق لمستشفى “رأس الواد” الذي لا الوقت ولا الظرف يسمحان بتعيينه في هذا المنصب بالنظر لحداثة الواقعة التي ارتبطت باسمه في ولاية برج بوعريريج وشغلت الرأي العام، يحدث ذلك في الوقت الذي تم فيه قبل حوالي الشهر توقيف مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة “عبد الله نواورية” ببلدية البوني ولاية عنابة وهو إطار شاب كان يمكن الاستنجاد به وتعيينه مديرا لمستشفى الحجار خصوصا وأنه يعرف واقع القطاع الصحي بالولاية جيدا واسمه لم يرتبط بفضيحة تسيير كما حدث مع المدير السابق لمستشفى “رأس الواد”، هذا وحاولت “آخر ساعة” عدة مرات الاتصال هاتفيا بمديرية الصحة لولاية عنابة من أجل أخذ وجهة نظرها بخصوص هذه القضية، إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل.

اقرأ المزيد