تمنراست : توظيف الروابط المشتركة لتعزيز دور الجزائر في العمق الإفريقي

تمنراست – أكد مشاركون في يوم دراسي نظم هذا الخميس بتمنراست على أهمية توظيف الروابط المشتركة لتعزيز دور الجزائر في العمق الإفريقي.

و أبرز متدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين في هذا اللقاء الذي نظم بجامعة تمنراست بعنوان ”البعد التاريخي للعلاقات الجزائرية الإفريقية آلية لتعزيز دور الجزائر في العمق الإفريقي”, ضرورة توظيف الروابط المشتركة المتعددة التي تجمع بين الجزائر والدول الإفريقية بما يساهم في تعزيز دورها ومكانتها في العمق الإفريقي.

و تم التأكيد في هذا الصدد بأن تلك الروابط التي تتنوع ما بين الروابط التاريخية والثقافية والحضارية والتجارية وحتى الدينية من شأنها أن تساعد على تبني مقاربات عملية تساعد الجزائر على التموقع في الفضاء الإفريقي في شتى الميادين.

و أشارت نور الهدى علان من جامعة غرداية في مداخلة لها بعنوان “الشخصية الجزائرية و تأثيرها الحضاري في إفريقيا جنوب الصحراء”, الى أن الطريقة الصوفية التجانية الجزائرية ساهمت في إنتاج فكر فلسفي جديد في إفريقيا جنوب الصحراء، لما تتمتع به من منهج قائم على التجديد والمعاصرة، ومواكبتها لتطلعات المجتمعات الإفريقية”.

و من جهتها, ذكرت مولاتي السي حمو من جامعة تمنراست في مداخلتها “الجزائر ودورها في دعم الحركات التحررية في إفريقيا”, أن الجزائر وضمن مبادئها الراسخة بخصوص تقرير مصير الشعوب المضطهدة تدعم حركات التحرر الإفريقية من أجل تحرر القارة السمراء من شتى أنواع الإستعمار.

و أكدت في هذا الصدد أن الجزائر تسعى من خلال دبلوماسيتها إلى تقديم الدعم السياسي وتدويل القضايا الإفريقية في المحافل الدولية، مضيفة أن من أهم الأهداف النضالية التي سعت إلى تكريسها الثورة الجزائرية المباركة رفض سيطرة الأنظمة الإستعمارية بجميع أشكالها ويتجلى ذلك – كما قالت- من خلال حرص جبهة التحرير الوطني على تمتين الروابط والعلاقات مع مختلف حركات التحرر الإفريقية.

و بدوره, يرى الجامعي أقاري سالم أستاذ العلوم السياسية بجامعة تمنراست في مداخلته “دور الإعلام في تعزيز التوجه الجزائري للإستثمار في القارة الإفريقية في ظل التهديدات الأمنية بالمنطقة” أن الإعلام بإمكانه أن يؤدي دورا هاما في مرافقة توجه الدولة للإستثمار في القارة الإفريقية.

و أوضح بأن القارة الإفريقية تتوفر على عديد الفرص المحفزة للإستثمار مما يجعل من السوق الإفريقية سوقا واعدة أمام البضائع الجزائرية وفضاء إستثماري هام للإقتصاد الوطني.

و بالمناسبة دعا المحاضر إلى ضرورة إعداد إستراتيجية إعلامية “قوية” تساهم في تفعيل الإستثمار الجزائري بالقارة الإفريقية قصد تحقيق استثمار ناجع في البلدان الإفريقية.

و شهد هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من مخبر الموروث العلمي و الثقافي لمنطقة تمنراست بجامعة الحاج موسى آق أخاموك, مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة.