تلمسان : الشهيد الدكتور بن زرجب, مثال للتضحية والوطنية

ويعتبر الشهيد الدكتور بن زرجب “مثال للتضحية والوطنية”, حسبما أبرزه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث, البروفيسور مصطفى خياطي, بمناسبة استحضار الذكرى الـ 67 لاغتيال الشهيد من طرف جيش المستعمر الفرنسي.

وخلال مداخلته, التي قدمها بقاعة المحاضرات لمستشفى سبدو, أشار البروفيسور خياطي إلى أهمية إحياء مثل هذه الأحداث تخليدا لذكرى الشهيد الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل أن تكون الجزائر حرة ومستقلة.

وذكر أن “الدكتور بن زرجب كان أول طبيب اغتيل من قبل المستعمر”, مبرزا أن “هذا الطبيب الشهيد يجب أن يكون مثالا للتضحية والوطنية للأجيال الحالية والقادمة” كون الدكتور بن زرجب الذي اغتيل يوم 17 يناير 1956 بدوار حليمة (سبدو) وهو في سن ال 37 يعد على غرار أطباء آخرين من جيله مثالا لحب الوطن ورمزا للتضحية.

وذكر السيد خياطي الحضور بأن الشهيد بن زرجب, الذي يعد من مواليد 9 فبراير1921 قد زاول دراسته بكلية الطب لمونبلييه (فرنسا) حيث كان ينشط في العديد من المنظمات الثورية قبل أن ينشط في حزب الشعب الجزائري لدى عودته إلى تلمسان. وبعد التحاقه بالكفاح التحريري سقط الشهيد في ميدان الشرف في 17 يناير 1956.

ومن جهته أشار الباحث في التاريخ, محمد رفاس, في مداخلة حول الوضع الصحي في صفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الخامسة الى الدور الذي لعبته الفرق الطبية القليلة في التكفل بالمجاهدين والسكان المحليين خلال الثورة التحريرية المجيدة.

كما سلط الضوء على الصعوبات العديدة التي واجهتها الفرق الطبية لجيش التحرير الوطني بالنظر الى شساعة الولاية التاريخية الخامسة ونقص التأطير الطبي والمراقبة التي كانت تفرضها الإدارة الاستعمارية على مهنيي الصحة وكذا نقص الأدوية.

وأشار السيد رفاس إلى أنه بالرغم من كل الصعوبات تمكنت الفرق الطبية لجيش التحرير الوطني من أداء مهامها والتضحية مثلما هو الشأن بالنسبة للشهيد بن زرجب.

وللإشارة شملت مراسم استحضار الذكرى الـ 67 لاغتيال الشهيد بن زرجب, المنظمة من طرف المديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق, إطلاق قافلة طبية من مستشفى “الدكتور بن زرجب ” لسبدو نحو مناطق الظل التابعة لبلديات العريشة وسيدي جيلالي والقور لتقديم فحوصات طبية للسكان.

وقام المشاركون في هذا اللقاء أيضا بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بدوار “حليمة” تخليدا لذكرى الدكتور بن عودة بن زرجب.