يتساءل الكثيرون حول ما إذا كان يجب عليهم المواظبة على المواعيد الدورية للكشوفات الروتينية في العيادات الطبية، على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد؟ وأشار موقع “WebMD” عن التساؤل إن أهم شيء يجب تذكره الأوضاع خلال الجائحة سريعة التطور، ولذا يمكن أن يتم تحديث التوصيات في أي وقت، وعلى سبيل المثال في أحدث مجموعة من التوصيات، تجنب التجمعات لأكثر من شخصين، وبالتالي فربما لا يكون الجلوس في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب أو المركز الطبي مع أكثر من شخص فكرة جيدة. وتكمن المشكلة الأخطر في أنه بسبب أن البعض ربما يكون حاملا للفيروس ولا يشعر بأي أعراض فإنه لا يمكن معرفة أين توجد الحالات المعدية، لذا، يحب على الجميع التصرف كما لو أن هناك خطرا موجودا في أي مكان.
وبشكل عام، من المحتمل أن تكون فكرة جيدة أن يتم إلغاء، أو تأجيل مواعيد الزيارات الروتينية غير العاجلة للطبيب، بما يشمل الفحوص البدنية أو الدورية، كما أن خير نصيحة لمن هم مرتبطون بمواعيد منتظمة لعلاجات السرطان، أو متابعة ورعاية الحمل، على سبيل المثال، أن يكون هناك اتصال عبر الهاتف بالطبيب شخصيا للحصول على نصائح بما يجب القيام به دون الحاجة للقيام بلقائه شخصيا وجهًا لوجه.
ويوصي العديد من أطباء الأسنان بتأجيل الزيارات من أجل العناية الروتينية، مثل الفحوصات والتنظيف والحشو (خاصة وأن انتقال الفيروس عبارة عن عدوى تنفسية). وينصح الخبراء بقصر الكشوفات على الحالات الطارئة فقط مثل ألم شديد لا يحتمل في الأسنان أو كسر الأسنان نتيجة للسقوط أو حادث، أو الالتهابات الشديدة وتورم اللثة، حفاظا على سلامة كل من المريض والطبيب في نفس الوقت.
وينطبق الأمر أيضا على مرضى القلب والجهاز التنفسي وكل من يعانون من ظروف صحية خطيرة طويلة المدى أيضًا، حيث لا يجب التواجد في أماكن يحتمل فيها الإصابة ولو بنسبة ضئيلة بالعدوى. وإذا كان الشخص مصابًا بأمراض القلب، أو مريض عمليات زرع أعضاء أو حالات أخرى طويلة المدى، فيجب عليه الاتصال بعيادة طبيبه المعالج للحصول على توصياته ولإطلاعه على نتائج أي تحاليل أو أشعة، واستشارته بشأن أي مضاعفات، وإذا كان الأمر يستلزم توقيع الكشف الطبي على المريض، فيكون في ظل ظروف مواتية مثل تجنب أي ازدحام في غرفة الانتظار والتزام فريق العمل في العيادة بكافة سبل الوقاية من نقل العدوى.
ومن المهم جدًا ألا يلجأ أي مريض إلى الافتراضات أو اتخاذ قرار بدون استشارة طبيب. ويجب المتابعة أولا بأول مع الطبيب المختص ليحدد كل الإجراءات التي تحافظ على سلامة المريض، سواء بوصف العلاج عبر وسيلة الاتصال أو بالكشف وجها لوجه مع الالتزام بقواعد الحماية أو النصيحة بالتوجه لأقرب مستشفى أو غرفة طوارئ في الحالات المفاجئة. وبالطبع إذا كانت هناك أي أعراض لعدوى كورونا مثل حمى أو سعال أو ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس يجب الاتصال بأرقام الطوارئ المحددة في المدينة أو الدولة، وسوف يتولى مقدمو الرعاية الطبية اتخاذ الترتيبات المناسبة حسب كل حالة.
شكوك علمية حول فوائد أدوية السعال للأطفال