أفاد مصدر مسؤول، لـ”الخبر”، أن صاحب سيارة “فابيا سكودا” الذي تسبب في انقلاب مركبة بالطريق السريع بالعاصمة، وأدين، أمس، بثلاث سنوات حبسا نافذا مع تعليق رخصة السياقة، فيما عوقب مرافقاه بعام موقوف النفاذ، رفعت له عدة مخالفات وجنحة من قبل الضبطية القضائية التابعة للدرك الوطني، بعدما تم تحديد هويته بالاستعانة بكاميرات المراقبة بالطريق السريع.
وأضاف المصدر ساردا تفاصيل هذه القضية التي أثارت جدلا وذهولا كبيرين وسط منصات التواصل، أن صاحب سيارة “فابيا” شاهد الحادث لكنه ترك الضحية يواجه مصيره بمفرده، ثم شاهده ثانيةً رفقة أعوان الدرك الوطني أثناء عودته من جهة الإياب للطريق السريع ولم يقدم نفسه، ما جعل رجال السرية الإقليمية لأمن الطرقات الدرك الوطني بزرالدة، يستعينون بمصلحة مراقبة شبكة الطرقات بواسطة الكاميرات، تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، للحصول على مقطع فيديو، بعدما تعذر ذلك بطريقة البحث الميداني.
وكان صاحب سيارة الـ “الفابيا” ش.عبد الرحمن، 24 سنة، قد تسبب في انحراف ثم انقلاب سيارة “آلتو” بعد مضايقته لسائقها في الطريق السريع، في شطره الرابط بين بن عكنون وزرالدة، بالمنطقة المسماة الرياح الكبرى، ثم غادر المكان دون رجعة.
ووثق هذه الوقائع أحد رواد الطريق بفيديو هاوي لحظة بلحظة، ثم أدرجه على منصات التواصل الاجتماعي، ليتابعه، بذهول وتذمر، مئات الآلاف من رواد الفضاء الافتراضي، معتبرين ما جرى انهيار أخلاقي في آداب وقوانين حركة المرور، يعكس “انعدام الوعي والرزانة وحجم الخطر الذي صار يحدق بمستعملي الطرقات في الجزائر”.
وعند استجواب المشتبه من قبل الضبطية القضائية، يضيف المصدر، تبين أنه كان برفقة صديقين واعترف بأنه ضايق الضحية بعدما احتك به الأول، مشيرة إلى أنه رفعت له عدة مخالفات وجنحة على مستوى مركز الدرك، وهي: مخالفة عدم احترام المسافة الأمنية نحو الأمام، مخالفة عدم تحويل البطاقة الرمادية المشطوبة بعد مرور شهر من تاريخ صفقة الشراء، ومخالفة الاستمرار في قيادة مركبة رغم التبليغ بواسطة الطرق القانونية، وجنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
وبعدما تمكن أعوان الضبطية القضائية من تحديد هوية المشتبه به ومن معه، ثم استمعوا إليهم بموجب محاضر تمهيدا إلى تقديمهم أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا لمحكمة بئر مراد رايس الذي كان يتابع إجراءات الضبطية ويوجهها، تبين أن المشتبه به الرئيسي سائق سيارة يحوز على ملف طبي يوضح خضوعه إلى عملية جراحية على الزائدة الدودية يوم 27 جوان الفائت، أيام بعد إقدامه على الوقائع، بإحدى المصحات ببلدية دالي ابراهيم غربي العاصمة.
وتحت إشراف وكيل الجمهورية، يشير المصدر، تمت معاينة المعني من طرف الطبيب المناوب للمؤسسة الاستشتفائية لمدينة زرالدة، الذي نبه بضرورة إبقاء المعني تحت المراقبة الطبية وهو على ذمة الاستجواب.
تفاصيل جديدة في قضية شراء استمارات الترشح