تعديل “عميق” للدستور.. هل يفتح المواد الجامدة؟ … هكذا يرد خبراء سياسيون

  تحدث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في بيان مجلس الوزراء، عن تعديل عميق للدستور، مما يجعل متتبعين يتساءلون عن إمكانية مساسه بالمواد الجامدة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إدريس عطية، في تصريح لـ “البلاد”، إن المقصود بالتعديل العميق هو البحث في روح القانون وكل مواد الدستور ومنها الجامدة، ليس مراجعتها وإنما تجميد مواد أخرى تعتبر ذات أهمية بمكان، من بينها ما يتعلق بالحقوق والحريات وتحديد العهدات الرئاسية.

ويرى الأستاذ إدريس عطية، أن الجزائر التي مرت بأكثر من سبعة دساتير، حان الوقت لتقف على قانون أسمى في الدولة يعمر طويلا ينطلق بها إلى بناء الدولة الجديدة، يحدد نظام حكم جديد، قد يكون رئاسيا معدلا كما يحدد طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكذا العلاقة بين السلطات لمنع تداخلها، حتى يكون شهادة ميلاد الجزائر الجديدة.

ولاحظ محدثنا، أن الرئيس تبون، حدد اختصاصات أعضاء الحكومة ونقاط انطلاقهم لتنفيذ برنامجه، كما ركز على الحوار لمراجعة الدستور من خلال هيئة المشاورات التي سيتم تنصيبها قريبا، لتحديد خارطة الطريق، ومن ثم فتح ورشة قانون الانتخابات تكييفها مع معطيات الدستور الجديد.