قبل أيام قليلة من بداية تربص المنتخب الوطني الجزائري في شهر نوفمبر، الذي يتضمن مواجهتين مهمتين ضد كل من غينيا الاستوائية وليبيريا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، يستعد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لإحداث تغييرات ملحوظة في تشكيلته. هذه التغييرات تأتي بعد فترة من التقييم والمراجعة لتطوير الأداء وضمان تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة.
قائمة موسعة من 60 لاعبًا
أفاد موقع “winwin” القطري أن المدرب بيتكوفيتش أعد قائمة موسعة تضم 60 لاعبًا، وهي خطوة تعكس أهمية المرحلة المقبلة من التصفيات. اللافت في هذه القائمة هو استدعاء العديد من الأسماء التي غابت عن المنتخب في الفترة الأخيرة، مثل يوسف بلايلي، فارس شايبي، وياسين براهيمي، مما يبرز رغبة المدرب في إعادة توظيف اللاعبين أصحاب الخبرة.
الوافدون الجدد في تشكيلة الخضر
تتضمن القائمة الجديدة أيضًا عدة لاعبين جدد يتطلعون لترك بصمتهم مع المنتخب. من بين هؤلاء، يتواجد لاعب فيردر بريمن الألماني، ميشال فايزر، والذي ينضم إلى المنتخب في محاولة لتعزيز خطوط الدفاع. كما شهدت القائمة عودة مهاجم مولودية الجزائر، أندي دولور، الذي غاب لفترة طويلة عن المنتخب، ما يمثل إضافة قيمة للهجوم الوطني.
حراسة المرمى والدفاع
توجه الأنظار أيضًا نحو حراسة المرمى، حيث تم استدعاء توفيق موساوي على الرغم من مستواه المتذبذب، مما يعكس حاجة المدرب إلى الخيارات المتنوعة في هذا المركز. أما في خط الدفاع، فقد تم استدعاء حسين بن عيادة، مدافع شباب بلوزداد، الذي يسعى لإثبات قدراته في المباريات القادمة.
الجدد والعودة للميدان
بالإضافة إلى الأسماء المذكورة، سجل حضور حارس شباب بلوزداد مصطفى زغبة، وزميله شعيب كداد، إلى جانب هداف وقائد شباب قسنطينة، إبراهيم ديب، مما يعكس التنوع في الخيارات المتاحة للمدرب. ومن اللافت أيضًا تواجد مهاجم أفسي كوبنهاغن، أمين شياخة، لأول مرة في قائمة المنتخب، وهو ما قد يعزز قوة الخط الأمامي. كما يعود لاعب الوسط الهجومي لنادي باريس أف سي، إيلان كبال، مما يوفر مزيدًا من الديناميكية في تشكيل الفريق.
مواجهات حاسمة في التصفيات
تبدأ المنافسات يوم 14 نوفمبر، حيث يحل المنتخب الوطني ضيفًا على منتخب غينيا الاستوائية في ملعب مالابو، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات. بعد ذلك، يواجه المنتخب نظيره الليبيري في الجولة السادسة والأخيرة على أرضية ملعب الحسين آيت أحمد بتيزي وزو، مما يمثل فرصة حاسمة لتأكيد التأهل إلى كأس أمم إفريقيا.
أهمية المرحلة الحالية
تعتبر هذه الفترة حاسمة بالنسبة للمنتخب الوطني، حيث يسعى إلى استعادة الثقة وتحقيق نتائج إيجابية تضمن له مكانًا في النهائيات. تعتمد الجزائر على مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة، بالإضافة إلى دمج عناصر جديدة لتحقيق التوازن المطلوب في الفريق.
نظرة مستقبلية
في ضوء هذه التغييرات، يأمل المتابعون أن يحقق المنتخب الوطني أداءً مميزًا في المباراتين القادمتين، خاصة مع عودة بعض الأسماء اللامعة واستدعاء لاعبين جدد. نجاح الفريق في هاتين المباراتين قد يكون له تأثير كبير على مستقبل المنتخب، ليس فقط في التصفيات الحالية، بل في الاستحقاقات القادمة أيضًا.
باختصار، يستعد المنتخب الوطني الجزائري لدخول مرحلة جديدة من المنافسة، مدعومًا بتركيبة بشرية متنوعة وأسلوب لعب يهدف إلى تحقيق الانتصارات في المحافل القارية. ستظل الأنظار متجهة نحو الفريق ومشجعيه الذين يأملون في رؤية أداءٍ يليق بسمعة الجزائر في عالم كرة القدم.
سيكون حاضرًا في المعسكر المقبل : بعد مازا وفايزر.. شياخة الورقة الجديدة لبيتكوفيتش