تصفيات كأس إفريقيا: بيتكوفيتش يكشف طموحاته مع الخضر

تصفيات كأس إفريقيا: بيتكوفيتش يكشف طموحاته مع الخضر - الجزائر

في حوار حصري مع الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كشف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن رؤيته الطموحة لمستقبل المنتخب الجزائري مع انطلاق تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025. وفي حديثه عن التحديات المقبلة، شدد بيتكوفيتش على أهمية هذه المرحلة التحضيرية وأهمية بدء التصفيات بقوة، مشيراً إلى أن المواجهات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار “الخضر”.

التحضيرات الأولى نحو كان 2025: التحديات والآمال

في بداية حديثه، سلط بيتكوفيتش الضوء على استعدادات المنتخب الجزائري لخوض غمار تصفيات “كان” 2025. وأوضح قائلاً: “تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، حيث سنواجه منتخبات قوية. نحن نعمل الآن على تحضير اللاعبين بشكل جيد للمرحلة الأولى من التصفيات، التي تتزامن مع فترة صعبة في شهر سبتمبر، حين لا يكون اللاعبون في قمة جاهزيتهم بعد فترة الإجازة الصيفية. لذا، نركز حاليًا على تعزيز جاهزيتهم لضمان تحقيق الانتصار في أول مباراتين.”

مواجهة غينيا الاستوائية: اختبار حقيقي للمنتخب الجزائري

وعند حديثه عن المباراة الافتتاحية ضد منتخب غينيا الاستوائية، أكد بيتكوفيتش أن هذه المواجهة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات “الخضر”. وقال: “المباراة الأولى ضد غينيا الاستوائية تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لنا. هذا المنتخب أثبت جدارته في آخر نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث يمتلك في صفوفه عددًا من اللاعبين الذين ينشطون في أندية أوروبية مرموقة. نحن مرشحون للفوز على الورق، لكن يجب علينا إثبات هذا على أرضية الميدان.”

مواجهة ليبيريا: ظروف مغايرة وتحديات جديدة

بعدها، انتقل بيتكوفيتش للحديث عن المواجهة الثانية التي ستجمع المنتخب الجزائري بمنتخب ليبيريا في 10 سبتمبر المقبل. وأشار إلى أن هذه المباراة تختلف تمامًا عن سابقتها بسبب طبيعة أرضية الميدان الاصطناعية التي سيُقام عليها اللقاء. وأوضح: “مباراة ليبيريا ستكون مختلفة تمامًا عن الأولى، حيث سنلعب على أرضية ميدان اصطناعية، ما يتطلب منا إعدادًا خاصًا. بعد المباراة الأولى سنحظى بثلاثة أيام للتحضير لهذا اللقاء الصعب.”

الانطباعات الأولى عن الكرة الإفريقية: تحديات واختلافات جوهرية

وفيما يتعلق بانطباعاته الأولى عن كرة القدم الإفريقية، التي اختبرها لأول مرة خلال تربص جوان الماضي، أشار بيتكوفيتش إلى الفروق الجوهرية بين كرة القدم الإفريقية والأوروبية. وقال: “الكرة الإفريقية تختلف بشكل كبير عن نظيرتها الأوروبية، فهي أكثر كفاحًا وتطورًا. وقد شهدنا هذا التطور في النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا، حيث كان مستوى البطولة عاليًا وظهرت مفاجآت كبيرة.”

الطموحات المستقبلية: بناء فريق إيجابي ومتماسك

حول طموحاته مع المنتخب الجزائري في الفترة المقبلة، أوضح بيتكوفيتش أنه يهدف أولًا إلى تكوين مجموعة من اللاعبين الذين يتسمون بالإيجابية والرغبة في اللعب معًا من أجل المنتخب الوطني. وقال: “أول شيء أسعى لتحقيقه هو بناء فريق متماسك يرغب في تقديم كل ما لديه من أجل الجزائر. بعد ذلك، سننتقل للتركيز على الجوانب التكتيكية والعمل على تقديم تضحيات تجعل جميع الجزائريين فخورين بمنتخبهم.”

رسالة إلى الجماهير الجزائرية: التفاؤل والدعم المستمر

وفي ختام حديثه، وجه بيتكوفيتش رسالة إلى الجماهير الجزائرية، مشيرًا إلى أهمية الدعم الشعبي للمنتخب في هذه المرحلة. وقال: “الجماهير الجزائرية تتوقع الكثير من منتخبها، وأنا كذلك أنتظر الكثير من هذا الفريق. سنعمل بكل جهد من أجل التحضير الجيد ومنح الفرصة للاعبين آخرين للانضمام إلى المنتخب. سنسعى أيضًا للعب في مختلف مناطق البلاد لتمكين الجماهير من التواجد بالقرب من فريقها الوطني. من المهم جدًا أن نكون قريبين من الشعب الجزائري في كل خطوة، على أمل أن نمنحهم الفخر والسعادة.”

بهذه الروح المفعمة بالطموح والتفاؤل، ينطلق المنتخب الجزائري في رحلة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يسعى لبناء فريق قوي قادر على تحقيق تطلعات الجماهير الجزائرية وإعادة أمجاد الكرة الجزائرية على المستوى القاري.