تصحيح // فرنسا تأمل في أن تجري الانتخابات الرئاسية الجزائرية في “أحسن الظروف”

تصحيح // فرنسا تأمل في أن تجري الانتخابات الرئاسية الجزائرية في

تنبيه / تصحيح: بعد التأكد من طرف واج فإن الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا و الشؤون الخارجية، جون ايف لودريان، رد على أسئلة النواب يوم 6 مارس 2019 و يعود هذا الردّ على سؤال نائب فرنسي حول الوضع السياسي في الجزائر الى ذاك التاريخ. و لم يتلق مكتب واج باريس أجوبة الوزير الفرنسي إلا يوم أمس الأربعاء 8 مايو 2019.

و قد أضاف الصحافي – سعيا منه للتوضيح – تاريخ الانتخابات الرئاسية في حين أن الوزير لم يذكرها صراحة.غير هذا، فقد تم نقل تصريحات الوزير الفرنسي بدقة.

تعتذر وأج لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية و لزبائنها. الرجاء أخذ هذه البرقية بعين الاعتبار بعد التصحيحات اللازمة وإلغاء البرقية التي بثت يوم الاربعاء 8 مايو.

 باريس – أكد الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا و الشؤون الخارجية جون ايف لودريان أن فرنسا تأمل في أن تجري الانتخابات الرئاسية في الجزائر في “أحسن الظروف وفي كنف الشفافية و الطمأنينة”.

و أوضح السيد لودريان في رده على سؤال لأحد النواب حول الوضع السياسي في الجزائر قائلا “نتمنى أن يجري المسار الانتخابي في أحسن الظروف وفي كنف الشفافية والطمأنينة الضروريين. انكم محقون بالأمر يتعلق بظرف هام في تاريخ الجزائر بحيث يتعين على هذا البلد إيجاد الدفع اللازم لرفع التحديات التي تواجهه و الاستجابة للتطلعات العميقة لشعبه ولجميع الجزائريين” مضيفا “و من هذا المنطلق يأتي تقديرنا للوضع اليوم”.

يشار الى أن أجوبة الوزير الفرنسي، التي تعود إلى يوم 6 مارس الفارط، تم نشرها في الجريدة الرسمية الفرنسية يوم 7 مارس.

و أبرز رئيس الدبلوماسية الفرنسية “أهمية” المظاهرات والاحتجاجات الشعبية “المسجلة منذ الإعلان عن قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتقديم ترشحه لعهدة جديدة”.

و أضاف بقول أن “المظاهرات بقيت سلمية و قوات الامن كان ردها متزنا إزائها وأتمنى حقيقة أن تدوم روح المسؤولية هذه و أن يجد الشعب الجزائري السبل الكفيلة بالخروج من الازمة” مؤكدا أن “كل ما يجري في الجزائر له تداعيات في بلادنا”.

ومن جهة أخرى، شدد الوزير الفرنسي على الموقع “الاستراتيجي” للجزائر سواء في منطقة البحر المتوسط أو في القارة الافريقية من حيث قربها من ليبيا و منطقة الساحل، وتابع قوله “نتحمل مسؤولياتنا كاملة في تلك المناطق الهامة لأمننا” موضحا أن تدفقا الهجرة مع الجزائر “مستقر و متحكم فيه” و الحكومة الفرنسية تولي “أهمية جد خاصة” لهذا الجانب

و في رده على سؤال لنائب آخر صرح رئيس الديبلوماسية الفرنسية أنه “و بالنظر إلى علاقاتنا التاريخية (…) مع الجزائر فإن فرنسا جد مهتمة بطبيعة الحال بسيرورة هذا الموعد الهام”.

في هذا السياق أبرز أن فرنسا “تتبع ثلاثة مبادئ” موضحا أولها هو أن “الجزائر بلد سيد و الشعب الجزائري هو الوحيد المخول باختيار قادته و تقرير مصيره و الشعب الجزائري هو الذي يحدد آماله و هذا ما يتطلب شفافية و حرية المسار”.

“ثانيا، الجزائر بلد صديق تربطنا به علاقات متعددة وما يجري هناك له، كما نلاحظه بطبيعة الحال، انعكاسات مباشرة ويثير اهتماما كبيرا في فرنسا”، يضيف رئيس الدبلوماسية الفرنسية.

اما ثالثا حسب السيد لودريان “فالجزائر بلد محوري في افريقيا وفي المتوسط ولذلك فان استقراره وأمنه وتطوره يكتسي بطبيعة الحال أهمية خاصة” مؤكدا ان “فرنسا تقيم من هذا المنطلق هذا الموعد الدقيق في الجزائر”