تحقيقات أمنية تكشف عن تورّط مضيفة طيران بالجوّية الجزائرية و اخرين في عملية تهريب

تحقيقات أمنية تكشف عن تورّط مضيفة طيران بالجوّية الجزائرية و اخرين في عملية تهريب - الجزائر

تورط موظفون بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهريب سبائك ذهبية حو الخارج، من دون اخضاعها للرقابة الجمركية حسب الشروق اونلاين بعد تحقيقات أمنية باشرتها مؤخرا مصالح شرطة الحدود بمطار الجزائر الدولي.
و اتهم كل من مضيفة طيران رفقة أعوان شرطة و هم في المجمل ثمانية أشخاص هرّبوا العملة وسبائك الذهب داخل خزْنة وسائل أمان الطائرة التي كانت بصدد الإقلاع نحو مطار دبي، لصالح تاجر مجوهرات يتواجد في حالة فرار.
ويتعلق الأمر بالمدعو “ش.حسان” تاجر مجوهرات محل بحث، وعون أمن تابع لشرطة الحدود، وكذا رئيس فرقة المضيفين، ومضيفة طيران بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بجنحة تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجنحة، وجنحة مخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وإساءة استغلال الوظيفة، وإحالتهم للمحاكمة بعد انتهاء التحقيق الذي انطلق شهر أكتوبر الماضي.

وحسب المعلومات التي تحوزها “الشروق”، فقد باشرت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر، تحريات أمنية مكثفة انطلاقا من بلاغ تلقته بعد إحباط عملية تهريب لمبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بـ96.5 ألف يورو أي ما يعادل مليار و400 مليون سنتيم بالعملة الوطنية وفق سعر الصرف الرسمي، إلى جانب حجز ثلاث سبائك ذهبية داخل أكياس مخبأة بإحكام بطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تستعد للإقلاع باتجاه مطار دبي الدولي، أين عثر على المحجوزات خلال عملية تفتيش روتيني في إطار المراقبة الجمركية والأمنية قبل انطلاق الرحلة.

وأحدثت الحزمة حالة طوارئ واستدعى ذلك استعانة العناصر الأمنية خلال تحرياتها بتسجيلات الكاميرا والإطلاع على سجل المكالمات الهاتفية التي تمت بين أعضاء طاقم الطائرة لمعرفة ملابسات عملية اختراق الرقابة الجمركية لإخفاء أكياس الذهب والأموال، حيث أسفرت التحقيقات الأولية وسماع المشتبه فيهم عن اعتراف تاجر مجوهرات يدعى “ش. محمد أمين” بأن المحجوزات تسلمها من شخص يدعى “س. ح” متواجد حاليا بتركيا، وطلب إيصالها إلى دبي مقابل تسديد تكاليف سفره وذلك بمساعدة شرطي يدعى “ش. زهير”، هذا الأخير تولى مهمة إدخال الأموال وسبائك الذهب إلى المطار، مستغلا فرصة عدم خضوعه للمراقبة الأمنية والجمركية، ثم وضعها بالطائرة على أن يتسلمها هو لاحقاً من مضيفة الطائرة بعد الاقلاع وهي قريبة المتهم الفار، قبل أن تتفطن زميلتها للأمر ويتم التبليغ بعد عثورها على المحجوزات عبر مكبر الصوت، كما اعترف المتهم خلال التحقيق أنه سبق وقام بعمليات تهريب مماثلة نحو تركيا بمساعدة المضيفة، وانتهاجهما ذات الخطة لتمرير الذهب والعملة.

بالمقابل، اعترف أحد أعوان الشرطة أنه تلقى مبلغا ماليا قيمته 25 مليون سنتيم، مقابل الاتفاق مع المسافر “ش. محمد أمين” على مساعدته لتهريب السبائك والأموال في انتظار تفاصيل أكثر خلال المحاكمة حسب نفس المصدر.