تحرك عربي ودولي لوقف العدوان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة

تحرك عربي ودولي لوقف العدوان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة

الجزائر- أدى تسارع الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اثر استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ أمس السبت، الى تحرك دبلوماسي عربي ودولي لوقف التصعيد غير المسبوق و احتواء الوضع المتفجر، مع أمل إعادة إحياء مفاوضات السلام، تفضي إلى حل الدولتين.

و أمام تفاقم الاوضاع الميدانية, طالبت دولة فلسطين بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية “في أقرب موعد ممكن”, لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي ووقف العدوان الصهيوني ومساءلة مرتكبيه, وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني, وتحقيق السلام.

و دعا الرئيس الفلسطيني, محمود عباس, المجتمع الدولي للتدخل الفوري و إلزام الكيان الصهيوني بمسؤولياته القانونية كمحتل, والعمل على توفير الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة, الذي يعاني من ويلات الحصار والقصف.

و حمل الرئيس عباس, الاحتلال مسؤولية قطع الإمدادات الأساسية عن الشعب الفلسطيني في غزة من ماء وكهرباء ومواد غذائية, موجها الحكومة الفلسطينية والجهات ذات الاختصاص بالعمل الفوري على توفير الإمكانيات المتاحة لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ 2007.

و كان رئيس الوزراء الفلسطيني, محمد اشتية, قد دعا المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف “الإرهاب المنظم الذي تمارسه عصابات المستوطنين, بالشراكة مع جنود الاحتلال” الصهيوني ضد الفلسطينيين في بلدة حوارة, في محافظة نابلس, شمالي الضفة الغربية المحتلة.

و يأتي هذا بالتزامن مع اجراء مشاورات مغلقة طارئة بمجلس الامن الدولي اليوم, لبحث هذه التطورات الخطيرة, وتنسيق الجهود   الرامية الى احترام القانون الدولي الانساني ووقف التصعيد.

و ينتظر أن يقدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط, تور وينيسلاند, إحاطة حول مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة, في أعقاب العدوان الصهيوني المستجد على قطاع غزة والضفة الغربية, بما فيها القدس المحتلة.

و قال المتحدث باسم الامم المتحدة, ستيفان دوجاريك في بيان, أن الامين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, “حث على بذل جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع على نطاق أوسع”.

 

 الآلة الاجرامية الصهيونية تحصد مزيدا من أرواح المدنيين الفلسطينيين 

 

 

و في غضون ذلك, يستمر العدوان الصهيوني الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الثاني على التوالي, مخلفا 370 شهيدا و 2200 جريحا, حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد في حصيلة مؤقتة, نقلا عن مصادر طبية.

و يمعن الاحتلال في عدوانه في قتل وإرهاب المدنيين وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية الفلسطينية, الى جانب اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات, وسط تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين, وحرق ممتلكاتهم, بحماية قوات الاحتلال.

و ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته, ولاسيما المسجد الأقصى, أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر, فجر أمس السبت, عملية “طوفان الأقصى”.

و اندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني, اليوم الأحد عند المدخل الشمالي لمدينة سلفيت, بالضفة الغربية المحتلة, حيث أطلقت الرصاص الحي والغاز السام صوب المدنيين, كما اعتدى جيش الاحتلال على عدد من الفلسطينيين خلال محاولتهم المرور عند حاجز “صرة” العسكري, غرب نابلس, و اعتقل آخرين من بينهم مصاب, من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

و بالقدس المحتلة, اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة اليوم باحات الأقصى المبارك, ونفذوا جولات استفزازية فيها, و أدوا طقوسا “تلمودية”, في وقت قامت شرطة الاحتلال الصهيوني بتشديد إجراءاتها في محيط المسجد ومنعت المصلين من دخوله.

و نتيجة للعدوان الصهيوني المكثف على قطاع غزة المحاصر, احتمى أكثر من 20.000 نازحا فلسطينيا في 44 مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في كافة مناطق قطاع غزة باستثناء خان يونس, حيث تضررت ثلاث مدارس تابعة لها جراء العدوان الجوي.