تحركات داخل الأفلان لعزل معاذ بوشارب - الجزائر

تحركات داخل الأفلان لعزل معاذ بوشارب

مع بداية العد التنازلي لرئاسيات 18 أبريل المقبل، بدأت تحركات داخل حزب جبهة التحرير الوطني، لتنحية منسق هيئة التسيير، معاذ بوشارب، من منصبه، بعدما ندّد 27 قياديًا في الحزب بـما وصفوه بـ “التصرفات والتصريحات اللامسؤولة الصادرة عنه”. وجاء في بيان وقعه أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات عقب اجتماع لهم عقد أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة “إن الظروف الخاصة وغير الطبيعية التي يعيشها الحزب في الوقت الحاضر يستوجب عقد دورة اللجنة المركزية في أقرب آجال طبقًا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وذلك لتمكين الحزب من الرجوع إلى وضعه الطبيعي لمواجهة مختلف التحديات”. وتبرّأ أصحاب البيان مما أسموه بـ “التصرفات والتصريحات اللامسؤولة الصادرة من هنا وهناك خاصة عن ما يُسمى بمنسق هيئة التسيير غير الشرعية والبعيدة كل البعد عن الخطاب الحقيقي لحزب جبهة التحرير الوطني وعن قيم ومبادئ أول نوفمبر الخالدة”. وتفاعل أعضاء اللجنة المركزية، مع الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة، مؤكدين أن” جبهة التحرير الوطني لم تكن ولن تكون في يوم في الأيام ضد طموحات الشعب الجزائري التي قادته لحقيق الحرية والاستقلال وشيدت دولة عصرية نتمتع في ظلها اليوم بنعمة الأمن والاستقرار، وكان لها الفضل في كل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ما نفكت تقوم بها، وخاصة حرية التعبير الفردية والجماعية وحرية الصحافة والجمعيات وإنشاء الأحزاب وغيرها”. في السياق، أوضح هؤلاء “نتفهم ونحي روح المسؤولية التي تحلى بها جموع المشاركين في المسيرات السلمية التي أظهرت السلوك الحضاري للشعب الجزائري وفق الدستور وقوانين الجمهورية” كما قام بتوجيه التحية إلى “جميع أسلاك الأمن على الجهود المبذولة في تأطير هذه التظاهرات السلمية”. ومن بين الموقعين على البيان، معزوزي مصطفى، أحمد بومهدي، أبو الفضل بعجي، رشيد عساس، وزير الفلاحة الأسبق، عبد السلام شلغوم، وغيرهم. وفي الفترة الأخيرة، يُواجه معاذ بوشارب، انتقادات حادة من طرف خصومه، عقب تصريحات وصفت على أنها “غير مسؤولة” أدلى بها من ولاية وهران في تعقيبه على الحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.

اقرأ المزيد