تأمين: التأكيد على أهمية تحسيس المؤسسات حول المخاطر الناشئة

وهران- أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين السيد بن ميسية يوسف، اليوم الاثنين بوهران، على تحسيس المؤسسات الاقتصادية والفاعلين الاقتصاديين بأهمية تأمين الأصول و الأشخاص والأنشطة من المخاطر الناشئة التي تسمى أيضا المخاطر الناتجة عن الكوارث.

وذكر السيد بن ميسية لوأج على هامش ملتقى جهوي “تأمين المؤسسات في مواجهة المخاطر الناشئة أنه “يتعين علينا تحسيس وإعلام الشركات والمؤسسات والفاعلين الاقتصاديين وحتى الأفراد من أجل حماية الأصول و الأنشطة والأشخاص من خلال اللجوء إلى التأمين”.

وأكد بأن توعية وتحسيس الفاعلين بضرورة التأمين مؤسسات كانوا أو متعاملين اقتصاديين أو أفراد هامة جدا لحماية الممتلكات والأنشطة شأنها شأن الترويج للعروض التأمينية التي تقترحها الشركة الجزائرية للتأمين.

وفيما يتعلق بالمخاطر الناشئة أشار المتحدث إلى أنها تشمل المخاطر السبرانية والمخاطر المناخية والبيئية والصحية وحتى مخاطر الحروب وأيضًا تذبذب أو انقطاع سلاسل التموين بسبب كوارث طبيعية أو تغيرات جيوسياسية ما ينجر عنها آثار مثل الندرة والتضخم وارتفاع الأسعار.

وفي هذا الصدد أشار ذات المسؤول إلى أن عروض التأمين التي تقدمها الشركة التي يرأسها تغطي أيضًا هذه المخاطر الجديدة مما يستدعي أهمية تعريف المؤسسات بها.

وذكر السيد بن ميسية خلال هذه الندوة الجهوية التي تميزت بحضور رؤساء مؤسسات والفاعلين الاقتصاديين وشركات التأمين من مختلف الولايات الغربية أن قطاع التأمين في الجزائر سجل سنة 2022 رقم أعمال قارب 155 مليار دج أي زيادة 6 بالمائة مقارنة بعام 2021 وهو كما قال “معدل ليس بالهين ومن الممكن رفعه مع الانتعاش الاقتصادي”.

وبالنسبة للشركة الجزائرية للتأمين أشار إلى أنها “حققت خلال نفس العام رقم أعمال يقارب 30 مليار دج بحصة سوقية تبلغ 21 بالمائة وهي أرقام نطمح لرؤيتها ترتفع مرة أخرى خلال 2023”.

ومن جهته أشار السيد حمزة عربان إطار مسير بالشركة الجزائرية للتأمين في مداخلته حول مناهج تسيير المخاطر في المؤسسات والتأمين إلى أن “تسيير المخاطر يمثل محوراً مهماً جداً في استراتيجيات الشركات في جميع أنحاء العالم وفي الجزائر على وجه الخصوص”.

وفي هذا الصدد، ذكر أنه في إطار تسيير المخاطر الناشئة قامت الشركة الجزائرية للتأمين بوضع مجموعة وسائل لمساعدة الشركات على إدارة مخاطرها بشكل أفضل بما في ذلك التدقيق الشخصي والتغطية المكيفة حسب نوع الخطر, موضحا بأن تسيير الأخطار يتطلب تحديدها وتقييمها بهدف وضع خطة للتقليل من آثارها و السيطرة عليها.

وتم خلال هذا اللقاء تنشيط عددا من المداخلات تناولت “تأمين المؤسسات في مواجهة المخاطر الناشئة” و “التأمين الشخصي على مستوى الشركات” وغيرها من المواضيع ذات صلة.