تأمينات: تقييم أفضل للأخطار من قبل المؤسسات لتقليص تكاليف الاكتتاب

الجزائر- اكد عديد الفاعلين في قطاع التأمينات, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, خلال ملتقى وطني حول المؤسسة في مواجهة الأخطار, ان قيام المؤسسات بتقييم أفضل للأخطار, سيما تلك المتعلقة بآثار التغيرات المناخية, من شانه السماح بتقليص تكاليف الاكتتاب التأميني.

في هذا الصدد, اكد عبد الحكيم لخمش, المدير بشركة كاش للتأمينات, خلال الملتقى الموسوم ب”المؤسسة في مواجهة تحديات الاخطار الحالية”, من تنظيم ذات المؤسسة العمومية, على أهمية ان تكون للمؤسسات الاقتصادية ثقافة بنك البيانات, من اجل توفير معطيات دقيقة للمؤمنين و بالتالي استهداف افضل و تقليص تكاليف التامين.

كما أشار السيد لخمش, الى ان “إلمام المتعامل الاقتصادي للأخطار يسمح بفهمها بشكل أفضل و اقتراح حلول مناسبة, و بأسعار افضل من قبل شركة التامين”, داعيا المؤسسات للوقاية من الاخطار, سيما تلك المتعلقة بآثار الاحتباس الحراري التي ما فتئت تتفاقم.

و تابع قائلا, ان تسعيرات التأمينات قد سجلت ارتفاعا بسبب عدم معرفة الأخطار.

من جانبها, أكدت الرئيسة المديرة العامة لشركة كاش للتأمينات, وداد بلهوشات, ان عدم التامين يؤثر على الصحة المالية للمؤسسة.

و تابعت تقول, انه “في حالة وقوع حادث يمس متعامل اقتصادي يكون هناك توقف عن النشاط و أعباء تدفع و خسائر في رقم الاعمال, اذ يسمح التامين بالتكفل بجزء من هذه الاخطار”, مشيرة الى ان عديد المؤسسات لا تعي “أهمية التغطية التأمينية”.

و أوضح الفاعلون في القطاع الذين حضروا هذا اللقاء, ان الخسائر الاقتصادية تزيد تدريجيا متسببة في ارتفاع أسعار التامين بسبب التغيرات المناخية.

كما اكدوا من جانب اخر, ان عديد شركات التامين عبر العالم قد توقفت عن تامين الكوارث الطبيعية في سنة 2022, فيما شددت بعضها شروط التغطية بسبب ارتفاع الاخطار الطبيعية.

من جانبها اكدت ممثلة شركة التامين, روزا باكور, ان تامين استمرارية الشركة يمر عبر تسيير افضل للأخطار “و ذلك بتحيين الاخطار و التهديدات و تحديد مواقع الفرص”.

و خلصت السيدة باكور الى التأكيد, بان تحويل بعض الاخطار القابلة للتامين لشركات التامين سيسهم في القضاء او التقليص من تلك الاخطار.

اقرأ المزيد