تأكيد على أهمية الجانب الوقائي في تجنب الإصابة بأمراض القلب

 

البليدة – أكد أطباء مختصون مشاركون في أشغال الطبعة الأولى لأيام “طب القلب متيجة” يوم الجمعة بالبليدة على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للجانب الوقائي لتجنب الإصابة بأمراض القلب.

و خلصت أشغال هذا اللقاء العلمي في يومه الثاني و الأخير إلى رفع توصيات أبرزها إيلاء أهمية كبيرة للجانب الوقائي للتقليل من معدل الإصابة بأمراض القلب التي تكلف خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة لعلاج المرضى، حسبهم.

و في هذا الشأن، دعا المشاركون الممثلون للعديد من المؤسسات الاستشفائية على غرار الجزائر العاصمة و باتنة و البليدة و وهران و بجاية و الاغواط و قسنطينة، إلى تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية خاصة في المؤسسات التربوية للتعريف بعوامل الخطر المتسببة في الإصابة بهذا المرض كالتدخين و الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم و السكري و زيادة الوزن (السمنة).

كما تضمنت التوصيات التي خلص إليها هذا اللقاء الإشارة إلى ضرورة التوجه نحو اعتماد أساليب جديدة لإقناع الأشخاص المدخنين بالإقلاع عن هذه العادة غير الصحية كون هذه الفئة تعتبر الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، كما قالوا.

من جهة أخرى، نوه رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى القلب، البروفيسور إبراهيم كيشو، بمستوى التكفل بمرضى القلب بالمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن من خلال “تقديم خدمات طبية ترقى للمعايير العالمية”.

و استدل ذات المسؤول بمصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو، التي يرأسها أيضا، حيث تتوفر هذه المصلحة على أحدث المعدات و يشرف عليها طاقم طبي يضم مختصين في المجال يتبعون أحدث التقنيات المستخدمة في علاج مرضى القلب.

كما أبرز ذات المتحدث أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية التي تتيح المجال للأطقم الطبية لتحيين معارفهم لاسيما فيما يتعلق بالتعرف على أحدث التقنيات المستعملة سواء في تشخيص المرض أو الأدوية التي توصف لمرضى القلب.

للإشارة، ناقش المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه النادي الجهوي العسكري، طرق تشخيص و معالجة مختلف الأمراض التي تهدد صحة القلب و كذا أحدث التقنيات و الأدوية المستعملة في العلاج على غرار مرض الشرايين التاجي و عدم انتظام ضربات القلب و الآثار الجانبية لعلاج أمراض السرطان على صحة عضلة القلب بالإضافة إلى استعراض مختلف التقنيات الحديثة المستعملة في العلاج.